النائب محمد أبو العينين:
الجمهورية الجديدة تشهد تغير في الفكر والقدرات وتعتمد على القيمة المضافة للبشر وللموارد
لدينا الكثير من الفرص الاستثمارية و«حياة كريمة» مشروع استثنائي
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، ورئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس الأوروبي، أن لدى مصر الكثير من الفرص الاستثمارية الكبرى خاصة شركات البترول والغاز ضاربًا مثال بشركة إيني التي تستثمر 30 مليار دولار في حقل ظهر، وكذلك مشروعات الطاقة الخضراء.
ووجه أبو العينين حديثه للسفراء الجدد، الذين قدموا أوراق اعتمادهم للرئيس السيسي منذ أيام، بأنه سعيد بكل المبادرات التي قدمتها الحكومات الصديقة من أجل تنشيط السياحة، وخص بالذكر روسيا وبريطانيا، وأوصى بزيارة المدن المصرية مثل الأقصر والتي سيتم افتتاح طريق الكباش فيها قريبًا، وكذلك قرب افتتاح المتحف الكبير والذي يعد من أكبر متاحف العالم.
وثمن وكيل البرلمان الجهد الذي قام به السفراء السابقين، في دعم التنمية في مصر بما يتوافق مع رؤية 2030
وكذلك كل ما قاموا به لمحاولة إثراء العلاقة مع بلادهم، بما يتطابق مع رؤية مصر 2030، التي شملت كل بقعة في مصر، مرحبًا بعودتهم لمصر في أي وقت كأصدقاء.
وطالب أبو العينين السفراء المعتمدين الجدد بتقديم رؤاهم لما يمكن أن يفعلوه لدفع سبل التعاون بين بلدانهم ومصر، مشيرًا إلى أن المجلس عقد الكثير من اللقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي باعتبارهم الشريك الأكبر الاقتصادي لمصر، وإن كان هدف لقاء اليوم هو الترحيب بالسفراء الجدد، وكذلك لقاء الأصدقاء القدامى، وبحث الفرص المتاحة ومساحات التعاون بين مصر والدول الصديقة.
وأثنى النائب محمد أبو العينين على مبادرة حياة كريمة التي تؤكد أن الرئيس السيسي لا حدود لــ طموحاته، التي تعانق السماء، حيث تم توفير 700 مليار جنيه لرفع مستوى معيشة 50% من الشعب المصري ونشر السعادة في حياتهم
ودعا وكيل البرلمان السفراء لنقل الصورة الحقيقية المستثمرين في بلادهم بفرص الاستثمار المباشر، وكذلك كون مصر بوابة لأفريقيا والشرق الأوسط.
وذكر ما تم إنجازه في العاصمة الإدارية التي تعادل 3 أضعاف مساحة القاهرة، وتعد امتداد عمراني للسكان الذين كانوا يتمركزون في 7% فقط من مصر واليوم يعيشون على مساحة 14%.
وأوضح رئيس المجلس المصري الأوروبي أن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية في غاية الأهمية وعلى جميع الدول أن تدفع التعاون قدما لتحقيق أهداف التنمية، خاصة وأن هناك أكثر من 50 دولة أفريقية في طريقها لإقرار الاتفاقية، مؤكدًا أن هناك مشروعات وفرص يمكن أن تقام مع مصر وأفريقيا ومنها طريق القاهرة- كيب تاون، وهو مشروع كبير سيدشن لمناطق صناعية على جانبيه ومجتمعات حضرية ونهضة عمرانية.
وشدد أبو العينين على حقوق مصر المائية في نهر النيل، مؤكدا أن مصر هبة النيل ولا تنازل عن حقوقنا التاريخية في مياهه، وقال: “عاش المصريين على ضفاف النيل منذ آلاف السنين ولولا النيل ما عاشوا هنا، وهناك حقوق تاريخية موثقة واتفاقات دولية موقع عليها ومعترف بها في الهيئات الدولية”.
وأضاف أن نصيب مصر 55 مليار متر مكعب منذ أن كان عدد السكان 17 مليون نسمة، والآن أصبح العدد ما يزيد على 100 مليون نسمة ولا يزال نصيب مصر نفسه- وبالتالي فهناك فقر مائي في مصر، ومحاولات الدولة تجري على قدم وساق لتعويض هذا الفقر المائي من خلال التحلية وتغطية الترع واستخدام وسائل الري الحديثة.
وأكد النائب أبو العينين للسفراء الأجانب أن مصر لن تتنازل عن حقوقها في مياه النيل، مطالبا السفراء بالبعد عن الشائعات، وقال:” لسنا ضد التنمية في إثيوبيا ويمكن لمصر أن تنقل تجربتها في الزراعة والصناعة لإثيوبيا بحيث نشاركهم في إحداث نهضتهم، نحن مع إعطاء تجاربنا الاستثمارية معهم دون التعدي على الحق في الحياة.
وذكر للسفراء أن مصر تحتفل هذه الأيام بالجمهورية الجديدة، وتشهد تغير محوري، تغير يعتمد على استغلال مواردنا الطبيعة، وتنمية البشر والحجر، وهناك انفراجه للخروج من الوادي الضيق لتشمل التنمية جميع أنحاء البلاد.
وأضاف أن هناك توجه واضح كبير للاستثمار في البنية التحتية والفوقية بنية العقول وفي التعليم والصحة، وهذه التنمية ستكون أيضا خير كبير لأفريقيا وأوروبا ومصر يمكن أن تكون مركزًا للدخول لأفريقيا، ويمكن أن تستغل موقع مصر الفريد لخدمة أوروبا وأفريقيا ضمن رؤية 2030.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس طموح يبني دولة حديثة دعائمها الديمقراطية والنهضة الاقتصادية يتمتع بإرادة سياسية قوية.
حضر اللقاء 32 سفير منهم السفير البريطاني، والسفير الأمريكي، سفير سنغافورة، والسفير البولندي، وسفيرة البرتغال، وسفير جمهورية التشيك، وسفير بلغاريا، سفير هولندا، سفير لتوانيا، سفير روسيا، سفير السويد، سفير استراليا، سفير فرنسا، سفير فنلندا، سفير كندا.