أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أنه في أول يوم دراسي يتسابق أولياء الأمور لجلوس أبنائهم في المقعد الأول أمام السبورة، فكثير من أولياء الأمور يظنون أن المقعد الأول هو معيار “للشطارة”، وأن من يجلس في الصفوف الأولى ينتبهوا للشرح أكثر وينالوا اهتمام من المعلم.
وأضافت الحزاوي أن هناك صراعات ومعارك تحدث بين أولياء الأمور في أول يوم دراسي لحجز أول مقعد لأبنائهم، فهناك أولياء أمور يتغيبوا من أعمالهم من أجل ذلك، وهناك أولياء أمور يستيقظوا مبكرًا جدا في أول أيام الدراسة، من أجل ذلك، فهناك ثقافة موروثة أن من يجلس في المقاعد الأخيرة هو الطالب الكسول، الذي يريد أن يختفي من نظر المعلم.
واستكملت الحزاوي حديثها أن وضع آلية لتحديد جلوس الطلاب في الفصل هو أمر لا بد منه للقضاء علي هذا الصراع، قائلة “ما فيش حاجة اسمها اللي يجي بدري يلحق يقعد قدام “، لأن عملية جلوس الطلاب في الفصل بهذا الشكل يجعل هناك طلاب تتعرض للظلم.
ولحل هذه الإشكالية يمكن الاعتماد على المقاعد الدوارة وهي طريقة سهلة، وسيتم بها القضاء على الصدام بين أولياء الأمور والمعلمين، وهذه الطريقة يتم من خلالها تبادل الطالب الجلوس في جميع مقاعد الفصل، ولكن لا يجب أن نغفل أن يكون هناك مقاعد أمامية للطلاب ضعاف النظر، ويتم التحقق من خلال الكشف الطبي حتى يتم استثناء هؤلاء عند تطبيق المقاعد الدوارة.
واختتمت الحزاوي حديثها أنه على معلم الفصل أن يحرص عند طرح الأسئلة أن تكون موجهة لجميع الطلاب وليس فقط من يجلسون في المقاعد الأمامية، وكذلك استعمال وسائل تعليمية مشوقة حتى تكون عنصر لجذب الطلاب للشرح ومتابعة الحصة.