كتب/ ميار علاء
قررت المملكة المتحدة عودة الدراسة في الجامعات، حيث تم توجيه تعليمات لجميع الجامعات على ضرورة توفير فرص للتدريس في الحرم الجامعي لفصل الدراسي القادم ، و سيبدأ عدد كبير من الطلاب الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا من المملكة المتحدة دراستهم الجامعية هذا الخريف، و يتوقع الطلاب أن يعودوا إلى الحياة الطبيعية في العام الدراسي القادم.
قال جافين ويليامسون، وزير التعليم في المملكة المتحدة، إن الطلاب يتوقعوا أن يتم تدريسهم شخصيًا وجنباً إلى جنب مع الطلاب الآخرين، إنه سيكون من الصواب البقاء على الإنترنت عندما تكون هناك فائدة حقيقية لاستخدام التكنولوجيا، و إنه لا ينبغي أن يكون هناك تأخير غير ضروري في بدء الدروس وجهًا لوجه في الجامعات.
و حذر “ويليامسون” قادة و رؤساء الجامعات في المملكة المتحدة، قائلًا : “لا أتوقع أن أرى التعلم عبر الإنترنت يستخدم كإجراء لخفض التكاليف، لأن أولياء الأمور سوف يجدوا أنه من الغريب أن يذهب الطلاب إلى أنشطة اجتماعية أخرى، لكن لم يُسمح لهم بالعودة إلى قاعات المحاضرات في الجامعات”.
أكد الوزير ويليامسون، على إن تعليم الطلاب في قاعات المحاضرات يمكن أن يكون أكثر فاعلية، مما يسمح لهم بالاستفادة من المحادثات التي تجري في المحاضرات، ومن دعم الطلاب الآخرين، وبالإضافة إلى أن بعض المواد العملية لا يمكن تدريسها بشكل فعال على تطبيق zoom أو أي تطبيق مشابه له.
و كشف مسح سنوي أجرته المملكة المتحدة حول القيمة المالية التي يدفعها طلاب الجامعات، و تبين أن العديد من الطلاب قدموا شكاوى بسبب دفع الرسوم الدراسية كاملة دون تخفيض أثناء للتعلم عبر الإنترنت.
و في السياق ذاته، قدم وزير التعليم “ويليامسون” اقتراحات من أجل تقليل الحد الأدنى من متطلبات القبول في البرامج و الدورات الجامعية، مثل النجاح في شهادة الثانوية العامة، واختبار اللغة الإنجليزية، اختبارات الرياضيات، وذلك من أجل تسهيل عملية القبول في العديد من الجامعات، بحيث يكن هناك تساوي في عدد الطلاب في جامعات المملكة المتحدة.
قال ستيف ويست، الرئيس الجديد لجامعات المملكة المتحدة، إنه ستكون هناك عودة إلى التدريس الشخصي في الجامعات عندما يكون ذلك ممكنًا، ولكن الأن اقترح ظهور مزيج من الدراسة عبر الإنترنت والدراسة وجهًا لوجه في الجامعات، و أن بعض رؤساء الجامعات قالوا في الاجتماع أن بعض الطلاب يفضلون المحاضرات عبر الإنترنت، لأنها مناسبة أكثر لهم.
و الجدير بالذكر، أن في خلال العامين الأكاديميين الماضيين، كانت هناك تطورات جدية في مجال التعليم بسبب ظهور فيروس كورونا مثل التدريس عبر الإنترنت، ولكن كان هناك حالة من القلق تسود بين الطلاب بسبب خوفهم من استمرار المحاضرات عبر الإنترنت في العام الدراسي القادم، وأن العديد من الطلاب يرغبون بالعودة إلى الجامعات.