أوضح الدكتورة هبة سامي أستاذ علم النفس التربوي، بكلية التربية جامعة عين شمس أن “الصبارة الراقصة“، تأتي ضمن العديد من الألعاب ذات الهدف تجاري البحث التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة، وهي غير مناسبة للطفل من الناحية العقليه أو النفسية لأنها لا تعتمد على تنمية قدراته العقلية، ولا تعمل على تنمية مهاراته.
وأكدت سامي لـ”صدى البلد جامعات” أن هذه الألعاب غير مناسبة للأطفال من الناحية النفسية لأنها تعتمد على التكرار العقيم لبعض الكلمات أو الاغنيات، فهي لا تقيم حوارًا وليس لها أي هدف تعليمي، وبذلك هي تختزل طاقة الطفل وتقيد مهاراته وتقتل وقته بما لا يفيد.
فمن الأحرى على أولياء الأمور الانتباه إلى التأثيرات السلبية لمثل هذه الألعاب على الجوانب النفسية والعقلية للأطفال، والعمل على شغل وقتهم بما يفيد مهاراتهم وينمي مستوى ذكائهم قدر المستطاع.
وأشارت أستاذ الصحة النفسية، أن تكرار الكلمات قد تكون غير مناسبة بالنسبة للطفل في عمر صغير، وإهدار لمهارات الأطفال في وقت حرج من عمرهم، ينبغي أن نحرص على تنميتها مثل المهارات الاجتماعية واللغوية، والقدرات العقلية، كما أن الانشغال بها لفترات طويلة، تؤدي إلى انسحاب الطفل من المواقف الاجتماعي ويميل بشكل أو بأخر إلى الشرود والعزلة.
وتصدرت الصبارة الراقصة مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، في الدول العربية بعد تزايد مبيعاتها، وبعد مشاركة عدد كبير من رواد السوشيال ميديا فيديوهاتها الراقصة، مما أدى لزيادة الطلب عليها في مصر وعدد كبير من الدول العربية.