رحلت عن عالمنا، الفنانة دلال عبد العزيز، يوم السبت الماضي، بعد صراع طويل مع المرض على إثر إصابتها بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 61 عامًا، وأقيمت صلاة الجنازة على الفنانة الراحلة أمس الأحد في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” مقتطفات من الحياة الدراسية للفنانة دلال عبد العزيز التي قررت أن تجمع ما بين الفن ودراسة العديد من المجالات المختلفة لتتوج مسيرتها الفنية المضيئة بالعديد من المؤهلات والشهادات الدراسية التي عكست حبها للعلم والثقافة والإطلاع بشكل مستمر.
كلية الزراعة كانت البداية
بدأت الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، مسيرتها الدراسية، بالالتحاق بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، وحرصت على التفوق والإطلاع المستمرعلى العديد من المجالات الأخرى، فلم تكتف بدراسة الزراعة فحسب، بل التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة لتحصل على شهادة البكالوريوس.
ولم يتوقف طموحها عند هذا الحد، فحصلت دلال عبد العزيز على دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، فضلًا عن ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من كلية الآداب جامعة القاهرة.
كواليس دراستها بأكاديمية الفنون بالهرم
وإلى جانب المؤهلات الدراسية السابقة التي حصلت عليها دلال عبد العزيز، دخلت الفنانة الراحلة مجال التمثيل عام 1977، وأصرت على الدراسة بأكاديمية الفنون بالهرم، لتجمع بذلك بين حبها للعلم والفن في آن واحد بدراستها في الأكاديمية.
وتروي الكاتبة والنائبة ضحى عاصي، عضو مجلس النواب، كواليس دراسة دلال عبدالعزيز في أكاديمية الفنون قائلة: «فى سنة 2005 قررت أعمل دبلومة فى أكاديمية الفنون، وقتها لقيت الفنانة الجميلة دلال عبد العزيز زميلتى فى الدفعة، طبعا استغربت جدا وفى البداية سألت نفسي إيه اللى يخلى فنانة بشهرة ووضع دلال عبد العزيز تقرر تدرس».
وتابعت «عاصي»، عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»: «الغريب إن دلال كانت بتحضر كل المحاضرات وبتذاكر وكمان أيام الامتحانات نقعد نكلم بعض على التليفون ونراجع النقط المهمة وفى الامتحان لما نتزنق نبص لبعض وحاجات تانية كتير كانت بتعملها بتلقائية وبساطة زى بساطة روحها».
علامة مضيئة في تاريخ الفن
كانت انطلاقتها الفنية الأولى في مسلسل “بنت الأيام”، ومن ثم رشحها الفنان نور الدمرداش للعمل في المسرح في العديد من الأدوار، حيث المكان الذي شهد قصة الحب التي جمعت بينها وبين زوجها الفنان الراحل سمير غانم التي تكللت بالزواج وإنجاب الفنانتين دنيا سمير غانم وإيمي سمير غانم.
وكان زوجها الفنان سمير غانم قد فارق الحياة عن عمر ناهز 84 عامًا، في مايو الماضي، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث أصيب الراحلان بالفيروس بصورة متزامنة، وكأن القدر قد قرر أن يجمعهما معًا في الفن والحب والمرض وأخيرًا الموت.
وتركت الفنانة الراحلة إرثًا فنيًا ضخمًا لكل محبيها، يصل إلى ما يقرب من 200 عملًا فنيًا في المسرح والتلفزيون والسينما، لتعد بذلك واحدة من عمالقة الفن بمصر والوطن العربي، كما حصدت العديد من الجوائز كأفضل ممثلة في مجموعة من الأعمال التي قدمتها، بجانب فوزها في عام 1988 بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان التلفزيون.
ونعت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، الفنانة الراحلة قائلة أن “الراحلة تميزت بأسلوب فني خاص وعبرت بصدق عن المرأة المصرية في كل الشرائح الاجتماعية كما جسدت شخصيات تركت بصمات بارزة فى وجدان الجمهور”، كما أوفدت “عبدالدايم” الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، لحضور عزاء الفنانة الراحلة.