انطلق اليوم الثلاثاء امتحان اللغات الأجنبية الثانية، لطلاب الثانوية العامة الشعبة الأدبية، بجميع محافظات الجمهورية، حيث أدى الطلاب الامتحان بإجمالي عدد 255 ألف و353 طالبا/طالبة، واتخذت المحافظات إجراءات احترازية مشددة لمواجهة فيروس كورونا.
وفي هذا السياق، رُصدت العديد من الآراء المتباينة حول مدى صعوبة امتحانات اللغات الأجنبية الأربعة، كما اشتعلت المنافسة بين طلاب الشعبة العلمية الذين أدوا امتحانات اللغات الأجنبية بالأمس وبين طلاب الشعبة الأدبية حول الشعبة ذات الحظ والنصيب الأكبر أثناء هذا الماراثون الامتحاني.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز آراء طلاب الثانوية العامة عن كل من الامتحانات الأربعة التي تم عقدها اليوم..
امتحان اللغة الفرنسية
في الوقت الذي خرج فيه طلاب الشعبة العلمية بعد تأدية امتحان اللغة الفرنسية، أمس الاثنين، ترتسم على وجوههم الابتسامات، خالف امتحان اللغة الفرنسية للشعبة الأدبية كل التوقعات، ليخرج الطلاب من اللجان الامتحانية بوجوه عابسة، وذهن حائر ما بين التفكير في المستقبل والتأهب للامتحان القادم.
وأجمعت طالبات مدرسة أم الأبطال التجريبية بالهرم، إن امتحان اللغة الفرنسية، جاء صعبًا على عكس امتحان اللغة الفرنسية للشعبة العلمية الذي عٌقد أمس الاثنين، وخرج معظم الطلاب من اللجان الامتحانية بعد انقضاء الوقت المخصص للامتحان كاملًا، كما خرج طلاب الشعبة العلمية بعد انتهاء نصف الوقت مباشرةً في امتحان الأمس.
وقالت إحدى الطالبات، إن الامتحان تضمن العديد من الأسئلة الصعبة، وخاصةً في جزء القطعة، مضيفةً أنه جاءت بعض الأسئلة غير المباشرة في جزء “الجرامر”، ما جعل نسبة صعوبة تزيد عن 50% على حد تعبيرها.
وانتقالًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، سيطرت حالة من الحزن واليأس على جروبات طلاب الثانوية العامة، وقال أحد الطلاب، إن امتحان اللغة الفرنسية قام بتعويض الشعبة العلمية فقط، وقال طالب آخر، إن امتحان اللغة الفرنسية للشعبة العلمية جاء سهلًا ومباشرًا، مناشدًا بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
ومن ناحية أخرى، قال طالب آخر، إن مستوى صعوبة امتحان اللغة الفرنسية ظهرت في عدد من الأسئلة فقط، ولكنه أكد صعوبته مقارنةً بالامتحان الخاص بالشعبة العلمية.
امتحان اللغة الألمانية
حافظ امتحان اللغة الألمانية على مكانه في الصدارة من حيث الامتحان “الأكثر صعوبة” بالنسبة للشعبتين العلمية والأدبية، فلم يختلف حول مستوى صعوبته الكثيرون، بل أن الشكاوى التي تم رصدها في كلتا الشعبتين جاءت تقريبًا متشابهة.
اشتكى عدد من الطلاب من صعوبة امتحان اللغة الألمانية، الذي تضمن العديد من الكلمات غير المألوفة وبخاصة في الأجزاء الخاصة بالقطعة، فقالت إحدى الطلاب: “صعب بنسبة 30%”.
وامتزجت مشاعر الحزن بقليل من الكوميديا والسخرية على جروبات طلاب الثانوية العامة، فقال أحد الطلاب، مازحًا: : “امتحان في مستوى سكان ميونخ”، فيما قال آخر، إن الامتحان تنافس في مستوى صعوبته مع امتحان اللغة العربية.
امتحان اللغة الإيطالية
هذا وتباينت الآراء حول مستوى صعوبة امتحان اللغة الإيطالية للشعبة الأدبية، وذلك على عكس امتحان الشعبة العلمية الذي أعرب الطلاب عن سعادتهم بالامتحان الذي جاء في مستوى الطالب المتوسط على حد تعبيرهم.
فقال أحد معلمي اللغة الإيطالية: “الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، لقد اكتملت الفرحة والسعادة لكل طلاب اللغة الإيطالية في مصر، فقد كان امتحان الإيطالي الشعبة الأدبية أكثر من رائع، ودائما وأبدا سيكون الإيطالي مصدر الفرحة والسعادة لكل طلاب اللغة الإيطالية في مصر وفي أي منظومة تعليمية”.
وقالت إحدى الطالبات، إن الامتحان كان جيدًا فيما عدا الجزء الخاص بـ “الجرامر” والمواقف والقطعتين، فيما تنبأ أحد الطلاب برسوبه في الامتحان على حد تعبيره.
امتحان اللغة الإسبانية
خرج طلاب اللغة الإسبانية تغمرهم السعادة بسبب مستوى الامتحان الذي جاء ليناسب كافة مستويات الطلاب، حيث قالت إحدى الطالبات، إن الامتحان جاء سهلًا ولكنه تضمن بعض الأسئلة الصعبة القليلة، موضحةً أن امتحان اللغة الإسبانية للشعبة العلمية كان أكثر سهولة.
و أكدت طالبة أخرى على سهولة كل من امتحاني اللغة الإسبانية للشعبة العلمية والأدبية، قائلةً: “انتهيت من الامتحان في نصف ساعة فقط”، فيما رأت طالبة أخرى، أن الامتحان تضمن بعض الأسئلة الصعبة التي كان هدفها التمييز بين الطالب المتفوق والطالب المتوسط، مشيرةً إلى أن الامتحان جاء سهلًا بنسبة 70%.
وعن الوقت المخصص للامتحان، فلم يتم رصد أي شكاوى من طول الأسئلة، حيث خرج عدد كبير من الطلاب من اللجان الامتحانية بعد نصف الوقت مباشرةً.
اختلاف مستويات الصعوبة بين امتحانات العلمي والأدبي
واستمر الجدل لليوم الثاني على التوالي، حول مستوى صعوبة الامتحانات المخصصة للشعبتين، فانقسم الطلاب إلى فريقين، الفريق الأول يزعم وجود تساهل في وضع أسئلة امتحانات المواد المشتركة بين الشعبتين لصالح طلاب العلمي، فيما يرى فريق آخر أن امتحانات الشعبة الأدبية جاءت أكثر سهولة من امتحانات الشعبة العلمية.