أشاد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، بجهود كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر، مؤكدًا أن هذه المشاريع تصب في مخطط الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.
وأوضح رئيس الجامعة خلال تفقده لمشاريع تخرج طلاب كلية الهندسة جامعة الأزهر بالقاهرة، يرافقه الدكتور سمير حافظ، عميد الكلية، أن لكلية الهندسة الزراعية جهود متميزة نحو دعم مسيرة التنمية الشاملة من خلال مشاريع التخرج المتعددة والتي تضع نهاية لعديد من التحديات بطريقة عملية، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز هذه المشاريع أنها صديقة للبيئة، ولا تنتج أية ملوثات.
وخلال الجولة استمع رئيس الجامعة لشرح تفصيلي لتلك المشروعات، إضافة إلى طريقة عملها وأهميتها في خدمة المجتمع.
وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته وفخره بمستوى مشاريع التخرج والأبحاث المتميزة للطلاب والتي تعود بالنفع على المجتمع والبيئة وتسهم بشكل كبير في تقدم وبناء الأوطان، ووجه إلى العمل على تنفيذها وتسويقها على أرض الواقع.
كما أشاد بالمستوى الذي يتمتع به الطلاب، مؤكدًا على الدعم والمساندة لمسيرة الكلية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه توجه الدكتور سمير حافظ، عميد كلية الهندسة الزراعية؛ بخالص الشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، والسادة النواب على الدعم والمساندة الكاملين واللذين يعكسان حرص الأزهر الشريف على تحسين مناخ الاستثمار وتشجيعه خاصة في القطاع الزراعي عصب الاقتصاد القومي، والذي توليه الدولة أهمية كبرى.
وأوضح عميد الكلية أن مشاريع التخرج تعكس دور الهندسة الزراعية كمحرك رئيس لقطار التنمية من خلال تطويع بعض العلوم الهندسية وتطبيقها في القطاع الزراعي وهو ما ظهر في مشاريع التخرج لطلاب البكالوريوس هذا العام، والتي تم فيها تطبيق علم البرمجة الإلكترونية كطفرة تكنولوجية في العصر الحديث بجميع مشاريع التخرج التي تم عرضها والتي اعتمدت على دمج المستشعرات والتحكم وأنظمة الطاقة وهندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يسهم في إنتاج آلات أخف وزنًا وأصغر حجمًا وأكثر كفاءة، مما يساعد تقليل التكلفة وزيادة العائد الاقتصادي ورفع الكفاءة وضمان القدرة التنافسية والتسويقية بالأسواق المحلية والعالمية.
وأكد حافظ أن الكلية تسعى دائما لرفع اسم الأزهر الشريف بالمحافل الدولية لتكون إحدى روافد الإبداع لهذا الوطن؛ من أجل الإسهام في تحقيق رؤية واستراتيجية الدولة 2030م وأن تكون محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة من خلال مواكبة التقدم الذي يشهده الحقل الزراعي والصناعي وتطوير المنظومة الزراعية وربط الجامعة بخدمة المجتمع والبيئة.
وأشار حافظ بأن أغلب خريجي الكلية لا يعانون من البطالة، لافتًا أنهم يجدون فرص للعمل بمجرد انتهائهم من أداء الخدمة الوطنية؛ وليس بينهم عاطل؛ لحاجة سوق العمل لهذا التخصص، وطلبهم في البلدان العربية والإفريقية.
وأشار إلى أن مشاريع التخرج تضمنت:
– التحكم في شبكة الري عن طريق الإنترنت، والتحكم الآلي بالحاسب الآلي في العوامل البيئية للبيوت المحمية.
-تطوير محطة إنتاج وقود هيدروجيني بالطاقة الشمسية، وروبوت زراعي مستقل متعدد الوظائف، ومجفف المنتجات الزراعية بواسطة الأنفاق البلاستيكية، إضافة إلى وحدة إلكترونية ميكانيكية لحصاد الثمار وتقليم الأشجار.
– التحكم الآلي في تغذية مزارع الأسماك.
– رشاش ذاتي للنباتات الخضراء يعمل بالطاقة الشمسية ومشروع توربينه توليد الطاقة بالمياه، ومشروع تعبئة سوائل نصف أوتوماتيك، إضافة إلى مشروع الطباخ الشمسي ذو القطع المكافئ، وأيضًا مشروع تخرج حول استخلاص المياه من الهواء.
جدير بالذكر أن كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر تعمل وفق رؤية واضحة وجنبًا إلى جنب مع جهود الدولة، وسبق لها أن نظمت مؤتمرها الدولي الأول حول التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م في مارس 2020م، وهي الآن تعمل على تلبية احتياجات دول القارة الأفريقية في المجالات الزراعية خلال المرحلة المقبلة.