قال الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة ومقرر المجلس القومي للسكان سابقًا، إن المشروع الرئاسي «مودة» يشمل جانب هام للمقبلين على الزواج وحديثي الزواج يغفله الكثير لذا كان من أهم النقاط الرئيسة للمشروع لمناقشتها معهم وهو الجانب الطبي للطرفين وللزواج بشكل عام.
وأوضح الدكتور عمرو حسن، في تصريح خاص لـ «صدى البلد جامعات»، أنه داخل مشروع «مودة» وتحديدًا في الجانب الطبي يتم الحديث للمقبلين على الزواج عن الكشوفات المطلوبة قبل الزواج، والتطعيمات التي يجب الحصول عليها والتحاليل أيضًا.
وأشار أستاذ مساعد النساء والتوليد إلى أن الخطوة التالية في مشروع «مودة» في الجانب الطبي لحديثي الزواج، وأكثرها أهمية هي الحمل هل سيكون في بداية الزواج أم سيتم التأجيل؟ وإذا حدث الحمل والولادة هل سيكون هناك فترة ما بين الطفل الأول والثاني أم لا؟ ومدة المباعدة بين الطفلين المثالية، بالإضافة إلى الوسائل المستخدمة لتنظيم الأسرة طبيًا.
وأكد الدكتور عمرو حسن أنه يتم مناقشة العديد من الجوانب الطبية في هذه المبادرة الرئاسية للحفاظ على الطرفين في الزواج، كما يتم مناقشة رحلة الحمل والولادة للزوجة والوسائل التي يتم الحصول عليها للحفاظ على صحتها وعلى صحة الجنين.
وأضاف أنه يتم التطرق إلى المواضيع الجدلية مثل ختان الإناث وتأثيرها على العلاقة الزوجية، وزواج القاصرات وما هي الأضرار الواقعة نظير ذلك، مؤكدًا أن مودة يناقش الرحلة بدءً من الخطبة إلى حديثي الزواج «عامين على الزواج».
يذكر أن المشروع الرئاسي «مودة» وصل إلى محطة إعداد الكوادر الأكاديمية بدورة تدريبة بمعهد إعداد القادة، ويستهدف ثلاث مستويات رئيسة تتمثل فى التوعية بالجانب النفسي والاجتماعي والذي يتضمن تعريف الشباب بسمات الحياة الزوجية ومعايير اختيار شريك الحياة وكذلك التعرف على مقومات الحياة الزوجية والمشكلات الأسرية والطرق الأمثل للتعامل معها، وكذلك التوعية بالجوانب الصحية المتمثلة في الفحص الطبي قبل الزواج، وكذلك التوعية بالجوانب الشرعية المرتبطة بالزواج، ويأتي هذا المشروع في إطار توجه الدولة للحد من ظاهر الطلاق التي ارتفعت معدلاتها في المجتمع بشكل ملحوظ.