كتب – شادي محمد، محمد مصطفى
شهدت جامعة حلوان، اليوم الأربعاء، مناقشة مشروعات تخرج شعبة الإذاعة والتليفزيون، بقسم الإعلام، بكلية الآداب، جامعة حلوان.
وحضر المناقشة عدد من أساتذة الإعلام ونخبة من الإعلاميين المتخصصين في مجال الإذاعة والتلفزيون، وهم الإعلاميين خيري رمضان، ومحمد سعيد محفوظ، وألبرت شفيق، رئيس قنوات أون سابقًا، بالإضافة الدكتور سحر فاروق، رئيس قسم الإعلام، بجامعة حلوان، والدكتور مها حسني، عميد كلية الآداب جامعة حلوان.
وبدأت فعاليات اليوم بالنشيد الوطني، ثم كلمة الدكتور مها حسني والتي أعربت عن سعادتها بوجودها وسط طلاب الإعلام بجامعة حلوان.
وقالت الدكتورة مها حسني، خلال كلمتها في افتتاح مناقشة مشروعات التخرج: «أرجو من الطلاب أن يبتسموا ولا يخافوا، خاصة أنهم بذلوا الجهد اللازم لتقديم مشروعات جيدة»
وأضافت حسني أنها دائمًا ما تفتخر بالكلية والطلاب وما يقدمونه من مشروعات مميزة، على الرغم من قلة الإمكانات بالكلية.
وأشارت عميد كلية الآداب إلى أنها تتناقش دائمًا مع الدكتور سحر فاروق، رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، بشأن تطوير الإمكانات، حتى يتسنى للطلاب تقديم مشروعات تخرج بجودة أعلى.
وتابعت حسني بأنها واثقة تمامًا من أن المشروعات ستنال إشادة لجنة التحكيم، خاصة بعدما شاهدت مشروعات قسم العلاقات العامة والإعلان.
ثم بدأ عرض أفلام مشروعات التخرج، وبدأ بفيلم السيرة والذي ناقش قضية الوفاء والخيانة، خلال قصة بسيطة عن مقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر، خلال ثورة 1919.
وكان ثاني الأفلام المعروضة فيلم أمل، والذي تناول قصة شاب تتراكم عليه الضغوطات الحياتية ليقع تحت مظلة اليأس، ليكتشف في النهاية أن هناك أملا قد يغير من حياته.
وبعد ذلك، عُرض فيلم السديم والذي تناول قصة شاب تعرض لعدد من الصدمات النفسية التي أدت لانتحاره في النهاية، وكانت أحداث الفيلم صامتة.
وكان الفيلم الرابع هو كواليس والذي أجاب عن ٣ أسئلة وهم؛ هل يجب على المصور أن ينقذ شخصًا بدلًا من تصوير الشخص المعرض للخطر؟ وكيف يؤثر ذلك نفسيا على المصورين الصحفيين؟ وهل فكر الصحفي في ترك العمل؟ من خلال عرض قصة مقتل طفلة فلسطينية، بالإضافة لتصريحات بعض المصورين الصحفيين.
واختتمت الأفلام بعرض فيلم “الحلم” وهي قصة شاب مهندس والده يعمل “تربي” لأحد المدافن، والذي أدى ذلك لتعرضه للعديد من المشاكل، ليغير من مستواه المعيشي، عن طريق ترك والده، ليكتشف خطأه في النهاية.
وجاءت ردود أفعال لجنة التحكيم على أفلام مشروعات التخرج متباينة ما بين المدح وإعطاء ملاحظات على بعض الأفلام.
وأبدى الإعلامي خيري رمضان تعجبه الشديد بسبب حالة اليأس التي طغت على معظم الأفلام المقدمة، قائلًا: «ايه حالة اليأس اللي أنتم فيها دي!». وأضاف أن شباب اليوم هم أجيال المستقبل، وعليهم بالتحلي بالأمور الإيجابية، والنظر للمستقبل من منظور مختلف.
وأشادت اللجنة بفيلم كواليس، الذي تحدث عن خطورة مهنة التصوير الصحفي، والتي نالت خطورتها نتاج الأحداث التي مرت بها مصر خلال العقد الأخير.
وذكرت اللجنة أن العمل أثر فيهم بصورة كبيرة؛ نظرًا لمرورهم بأحداث شخصية مشابهة لما حدث في فيلم كواليس، متمنين أن يتناول طلاب مشاريع التخرج القضايا من وجهة نظر إعلامية، وألا يكتفوا بالدراما فقط.
وفي الأخير، نال فيلم كواليس ٣ جوائز، وهي جائزة أفضل إخراج وأفضل فكرة وأفضل سيناريو، فيما حصد فيلم السيرة أفضل مونتاج، وكانت جائزة أفضل موسيقى من نصيب فيلم السديم، ونال فيلم الحلم جائزة أفضل دراما.