أثار متحور دلتا المكتشف في الهند، حالة من الذعر والقلق لدى العالم الذي يتابع الوضع الوبائي السئ في الهند، وتعاني الهند من ضغط هائل على المستشفيات بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا وخاصة متحور دلتا الجديد الذي أخذ في الانتشار عالميًا ليصبح السلالة المسيطرة حاليًا من كورونا.
وفي السياق ذاته، انتقلت حالة القلق للآباء على وجه التحديد عن مدى إمكانية انتقال هذا المتحور للأطفال وتأثيراته المختلفة، خاصةً مع اقتراب العام الدراسي الجديد في بعض الدول.
ويستعرض لكم ” صدى البلد جامعات” أبرز المعلومات حول تأثيرات متحور دلتا على الأطفال وطريقة الوقاية من الفيروس..
طبيعة انتشار المتحور بين الأطفال والشباب
وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، الدكتورة فيونا راسل، مديرة صحة الأطفال والمراهقين في جامعة ملبورن، في المملكة المتحدة، إن يوجد زيادة في معدلات قبول الشباب في المستشفيات بالتزامن مع انتشار متغير دلتا، وأرجعت “راسل” هذه الزيادة إلى طريقة انتقال المتحور دلتا السريعة.
وقالت الدكتورة كيرستي شورت، عالمة الفيروسات في جامعة كوينزلاند، إنه لا يوجد دليل واضح حتى الآن يشير إلى أن متغير دلتا أكثرقابلية للانتقال لدى الأطفال مقارنةً بالمتغيرات السابقة.
المتحور أكثر قابلية للانتشار
وقد أظهرت الأرقام المبكرة في المملكة المتحدة أن خطر دخول المستشفى هو 2.61 مرة أعلى مع المتغير دلتا مقارنة مع متغير ألفا الذي تم اكتشافه لأول مرة في بريطانيا.
هذا وتشير المعطيات الحالية، إلى أن المتغير أكثر قابلية للانتقال من سلالة ألفا السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 40% إلى 60%، وهي نفسها أكثر قابلية للانتقال بنسبة 50% من السلالة الأصلية التي تم اكتشافها لأول مرة في ووهان الصينية.
طرق حماية الأطفال من متحور دلتا
وفقًا لموقع “CNN”، يعد التطعيم أمرًا اختياريًا بالنسبة للبالغين، ولكن لا يمكن حتى الآن تطعيم الأطفال الأقل من 12 عامًا، ما يزيد منالشعور بالقلق حول إمكانية التقاطهم للعدوى بصورة أسرع من غيرهم.
وقال الدكتور بيتر هوتيز، عميد المدرسة الوطنية لطب المناطق المدارية في كلية بايلور للطب: “أود أن أقول الآن، إذا كان أطفالكم كبار بمايكفي لارتداء الأقنعة، فينبغي لهم ذلك عندما يكونون في الداخل، على الأقل حتى نتمكن من منع انتشار متغير دلتا الجديد“.
وأضاف “هوتيز“، أن الأمر يتطلب من الآباء ومن أي شخص آخر أن يكون لديهم بعض الوعي عن الوضع الوبائي في منطقتهم.
وقال الدكتور إيفون مالدونادو، رئيس لجنة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال للأمراض المعدية، إن تطعيم البالغين قد يحمي الأطفال بشكل أفضل، حتى لو كان الفيروس أكثر قابلية للانتقال.
وأوضح“مالدونادو“، أن لا بد من حصول الآباء وأفراد الأسرة المقربين على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وذلك في حالة اختلاطهم بأطفال أقل من 12 عامًا لحمايتهم من خطر الإصابة بمتغير دلتا.
وتابع “مالدونادو“، أن الغالبية العظمى من حالات العدوى الجديدة تحدث بين الأفراد غير الحاصلين على اللقاحات، لذا فمن الضروري توفير بيئة آمن للأطفال من خلال تطعيم الأشخاص المخالطة لهم، وذلك جنبًا إلى جنب مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.