يعد لقاح فايزر وأسترازينيكا المضادان لفيروس كورونا مستجد، من أشهر اللقاحات العالمية المنتجة لمواجهة الفيروس، كما أثبت اللقاحان فاعلية كبيرة في التصدي للسلالات الجديدة المتحورة من الفيروس والتي صُنف بعضها بأنه “مقلق للغاية“، ما جعل الأمل ينبعث من جديد بإمكانية وضع حد للتفشي السريع للفيروس وانتشاره عالميًا.
وعلى الرغم من موجة الانتقادات والاتهامات التي شنتها عدد من دول العالم، في الشهور الماضية، على لقاح أسترازينيكا الشهير، إذ ربطت تقارير بين تلقي اللقاح والإصابة بتجلطات الدم، استعاد اللقاح شعبيته من جديد بعدما أكدت العديد من الهيئات الصحية البارزة عدم صحة هذه التقارير وشددت على فاعلية وقدرة اللقاح في التصدي لكورونا.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” آخر الدراسات العلمية التي أجرت مقارنة بين اللقاحين لإثبات فاعليتهم في معركة القضاء على الفيروس.
أسترازينيكا يحقق نتائج واعدة في القضاء على كورونا
كشفت هيئة الصحة العامة السويدية، أن لقاح أسترازينيكا، أعطى مناعة أفضل ضد فيروس كورونا مقارنةً بلقاح فايزر، لتقلب هذه التقارير الأمر رأسًا على عقب، خاصةً في ظل تشكيك العديد من الأشخاص في فاعلية لقاح أسترازينيكا بعد وقف عدد من دول العالم لاستخدامه.
وحسب إحصاءات هيئة الصحة السويدية، فإن هناك نسبة ضئيلة من الذين أخذوا اللقاح أصيبوا بفيروس كورونا بعد أخذه، وهم يشكلون 0,4%من إجمالي المصابين بفيروس كورونا.
هذا وأصدرت الهيئة، بيانًا تفصيليًا باللقاحات التي أخذها هؤلاء الذين ثبتت إصابتهم بعد تلقيهم للقاح، وتمت مقارنة هذه الأرقام بعدد الذين أخذوا كل لقاح لمعرفة نسبة الإصابات من كل تطعيم، ليظهر أن أسترازينيكا هو الأقل بينهم على الإطلاق.
وشملت الإحصاءت، التطعيمات الثلاثة التي استخدمت في السويد، وهي فايزر وأسترازينيكا ومودرنا، والتي تبين أن النتائج الأعلى كانت من نصيب متلقي لقاح أسترازينيكا.
وتابعت التقارير، أنه قد بلغت نسبة من أصيبوا بالفيروس بعد أخذهم أسترازينيكا 0.07%، ويأتي في المرتبة الثانية لقاح مودرنا وبلغت نسبة المصابين بعد أخذه 0.1%، ثم جاء فايزر بالمرتبة الثالثة بنسبة إصابة 0.33%.
وفي سياق متصل، أوضح باحث سويدي، أن اختلاف الفئات العمرية لمتلقي اللقاحات في السويد، قد يكون السبب في اختلاف النتائج، وإن أغلب الحاصلين على لقاح أسترازينيكا كانوا من كبار السن، فيما كان الحاصلون على لقاح فايرز من فئة الشباب.