أكد الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خادم البيت المحمدي بمصر المحروسة أن سيناء، فضلًا عن كونها بوابة مصر الأمنية في مواجهة التحديات الصهيونية، فهي قطعة غالية من أرض مصر بما تنطوي عليه من أسرار تاريخية ، وأبعاد حضارية ، وتضحيات إنسانية لدماء مصرية زكية ، وقداسة دينية، ومحبة كبيرة في قلوب كل المصريين.
جاء ذلك خلال لقائه بالشيخ عرفات خضر شيخ الطريقة العلاوية الشاذلية بسيناء، والذي جاء في إطار تبادل الزيارات بين أبناء التصوف الراشد، وقال فيه :” إن البيت المحمدي على استعداد تام للتعاون مع شيوخ القبائل السيناوية في سبيل مكافحة الأفكار المتطرفة والدخيلة، ونشر ثقافة المحبة والوطنية، مشيراً إلى أن التصوف أرسى قواعد المحبة والتعاون ونبذ العنف وفقًا لمنهج الاسلام الصحيح.
وأضاف مهنا أنه عندما كان مشرفاً على الرواق الأزهري، شارك وشاهد الدور الكبير الذي قام به الأزهر في سيناء عموماً وخاصة إثر حادث الروضة حيث شارك شيوخه في مواساة أهالي سيناء ومكثوا معهم أكثر من أسبوعين، وكيف أولى ولازال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اهتماماً كبيراً بأهل سيناء، وقد سخر أنشطة الأزهر والرواق الأزهري لخدمة أهاليهم وقام بفتح المدن الجامعية لاستضافة بعض الشباب السيناوي، وعقد الدورات التدريبية لمواجهة الأفكار المتشددة.
ومن جانبه أشاد الشيخ عرفات خضر بجهود ” البيت المحمدي” في نشر الفكر الصوفي المعتدل مشيرا إلى أن الفطرة السليمة لأهل سيناء ووعيهم وتقوى أهل الصلاح والصوفية حافظت على جموع الأهالي وحمتهم من السير خلف المتشددين وأن لطف الله كان من وراء كل ذلك. وأضاف أن لهذه الظاهرة أسباب كثيرة معقدة داخلية وخارجية، ساعد عليها انتشار غير المتخصصين في الدين ومساندتهم بدعم مالي في نشر كتبهم وتسجيلاتهم.
واستكمل الشيخ خضر أن أهل سيناء ينتظرون المزيد ويسعدون بالتعاون مع “البيت المحمدي” في نشر منهج التصوف الراشد الذى هو أساس البناء في أي مجتمع صحي سليم.