يصادف يوم 21 يونيو من كل عام، اليوم العالمي للسيلفي، الذي أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية لتوثيق أهم اللحظات المختلفة، وعلى الرغم من حداثة هذا المصطلح الذي تم إدراجه عام 2013 في قاموس أكسفورد الشهير، إلا أن ظاهرة التقاط السيلفي تعود إلى عصور ما قبل مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية.
أول سيلفي في التاريخ
تعود بدايات هذا الأمر إلى عام 1839، عندما قام شخص يُدعى “روبرت كورنيليوس” من فيلادلفيا، بوضع إطار صناعي يقف فيه لمدة دقيقة ومن ثم يزيل الغطاء عن عدسة الكاميرا ويلتقط الصورة، ومن هنا بدأت قصة أول سيلفي في التاريخ.
أما عصا السيلفي، فتمتد جذورها إلى ثمانينيات القرن الماضب، عندما صممها شخص ياباني يُدعى “هيروشي أويدا”، حيث ابتكرعصا طويلة قابلة للمد وفي نهاية أحد أطرافها كاميرا للتصوير، وأطلق عليها في البداية “العصا المتمددة” بهدف استخدامها في توثيق اللحظات والرحلات العائلية.
ومع مرور السنوات، أخذت الظاهرة في الانتشار بفضل كاميرات الهواتف الذكية ووجود منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي ساهمت في انتشارها عالميًا بين جميع الفئات العمرية المختلفة، كما تبنى مخترع كندي يُدعى “واين فورم” عملية تطوير العصا بالتزامن مع ظهور الهواتف المحمولة وكاميراتها.
أشهر صورة ذاتية
تعد صورة برادلي كوبر، نجم هوليوود، التي التقطها في حفل توزيع جوائز الأوسكار، سنة 2014، هي الصورة الأكثر إعادة نشر على تويتر في التاريخ، والتي زادت بشكل كبير من معدلات البحث عن عصا السيلفي في محرك البحث جوجل، كما زاد الإقبال على شرائها عالميًا، لتتحول من مجرد صورة إلى عادة يومية لدى الجميع.
ومن ناحية أخرى، أظهرت دراسة هندية، أن السيلفي قد تسبب في وفاة ما يقرب من 259 شخصًا حول العالم، في الفترة بين أكتوبر 2011 ونوفمبر 2017، كما كشفت وزارة النقل الأمريكية، أن 33 ألف شخص أصيبوا في حوادث سير، لأنهم كانوا يقودون سياراتهم ويمسكون هواتفهم في الوقت نفسه لالتقاط صور على الأغلب.
ومن هنا، تحولت المنافسة على محاولة التقاط أغرب وأفضل صورة ذاتية من مواقع مميزة وغير مالوفة، إلى هوس غير مبرر قد يودي بحياة الأشخاص.