تسيطر حالة من القلق العالمي إزاء سلالة كورونا مزدوجة التحور، والمُكتشفة في الهند، أكتوبر الماضي، أو ما يُعرف إعلاميًا باسم “متحور دلتا”، وتتزامن حالة القلق مع ارتفاع معدلات الإصابة بهذه السلالة في الهند والمملكة المتحدة البريطانية، التي أدت إلى تزايد الضغط غير المسبوق على النظم الصحية في الهند، ما أدى إلى نقص في المستلزمات الطبية والأسرة وأنابيب الأكسجين بالمستشفيات.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية، على خلفية هذه الأوضاع، تحذيرات جديدة مقلقة للغاية فيما يتعلق بمتحور دلتا، والذي صُنف بأنه شديد الخطورة مقارنةً بسلالات كورونا الأخرى، متوقعةً أن تأخذ السلالة في التفشي والانتشار بشكل أكبر لتصبح السلالة المسيطرة عالميًا.
تحذيرات من سلالة كورونا الهندية
وقالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إن متغير دلتا في طريقه ليصبح البديل السائد عالميًا لفيروس كورونا المستجد، مضيفةً أن متغير دلتا في طريقه لأن يصبح البديل السائد عالميًا بسبب زيادة قابليته للانتقال بشكل كبير.
ووفقًا لـ “CNN”، تشير البيانات والمعطيات الحالية، إلى أن لقاحي “أكسفورد-أسترازينيكا” و”فايزر-بيونتيك” فعالان بنسبة 75% في منع الدخول إلى المستشفى جراء متغير دلتا بعد جرعة واحدة، وفعالان بنسبة 94٪ بعد تلقي جرعتين.
وفي السياق ذاته، حذرت الدكتورة جيني هاريز، الرئيس التنفيذي لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة البريطانية، من أن حالات متغير دلتا ترتفع بسرعة في المملكة المتحدة البريطانية، وأن المتغير أصبح الآن مسيطرًا.
وأضافت “هاريز”، أن الزيادة كانت في المقام الأول بين الفئات العمرية الأصغر سنًا، ونسبة كبيرة منهم لم يتم تلقيحهم ولكنهم الآن مدعوون لتلقي اللقاح.
وفقًا للتقرير الوبائي الأسبوعي لمنظمة الصحة العالمية، أبلغت حوالي 80 دولة عن متغير دلتا، الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في الهند.
وقالت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، إنها تتوقع أن يصبح نوع دلتا هو السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة.
ما نعرفه عن متحور دلتا
تكمن خطورة السلالة الهندية فى أنها تمثل تحورًا جديدا للفيروس، وتجمع ما بين طفرتين في آن واحد، كما أنها تقع فى جزء مهم داخل البروتين الشائك للفيروس، وبالتالى يصعب على الجهاز المناعي التعرف عليها وإنتاج أجسام مضادة لمقاومتها.
وتتمثل الأعراض المرافقة لهذه السلالة في: ضيق التنفس، وألم بالصدر، والشعور بالاختناق، وفقدان حاستى الشم والتذوق، كما أن احتمالية نقص الأكسجين في الدم وتكون الجلطات قد تكون من أخطر المضاعفات التي تصيب الأشخاص.