نشر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم تأملات ودعوة للبحث في ظاهرة الغش في التعليم، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
إلقاء اللوم
وقال الوزير: (دائما وابدًا يكون أسهل طريق هو إلقاء اللوم على الدولة في موضوع الغش وطبعا ستقوم الدولة بدورها ولكن لابد في نفس الوقت أن نتفكر في أسباب هذه الظاهرة التي استفحلت في السنوات الأخيرة وادراك أنها انعكاس لأمراض مزمنة في التعليم المصري.
وأشار إلى أنه يتم الاهتمام بالنجاح بأي شكل حتى بدون تعلم وبدون استحقاق لأن “الوجاهة الاجتماعية عند الكثيرين أهم من المهارة الحقيقية” ولان طريقة تصميم التنافس على الجامعات من خلال المنفذ الضيق الأوحد وهو التنسيق يخلق هذه الحالة الهستيرية والتي أدت بنا الى مافيا الدروس والسناتر والغش والتسريب والتهكير وضاع التعلم وضاعت المعرفة ولم يعد يهتم بهم الكثيرون.
ضغوط أولياء الأمور
وتابع الدكتور طارق شوقي: يساهم الكثير (وليس الجميع) من أولياء الامور في ضغوط هائلة على ابنائهم من أجل الحصول على درجات بأي طريقة بدلا من التشجيع على اكتساب معرفة حقيقية تنفعهم لان بالنسبة لهم المرور من التنسيق أهم من العلم.
التنسيق والنظام التراكمي
وقال الوزير:( علينا جميعا الانتباه لهذه الظاهرة والتفكر فيها وعدم ترديد الأفكار المأثورة ان “التنسيق هو الحل الوحيد العادل لدخول الجامعات” وان “النظام التراكمي سيحول المرحلة الثانوية الى ٣ سنوات ثانوية عامة” وما شابه، معلقا أن البقاء على ما نحن عليه لن يفيد أحدا ويؤذي الابناء في المقام الاول.