ما زالت الأزمات تستمر في ملاحقة دول العالم، فبدأتها جائحة كورونا منذ عام ونصف تقريبًا، واستكملتها مجموعة من السلالات المتحورة للفيروس ثم تبعها ظهور أمراض فطرية لدى المصابين بكورونا، وأخيرًا فيروس “هانتا” الجديد.
انصرفت أنظار العالم، الأيام الماضية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سجلت لأول مرة أولى حالات الإصابة بفيروس “هانتا” الجديد، ما أثار تساؤلات حول إمكانية تطور هذا الفيروس وطبيعته وطرق انتشاره.
أول حالة إصابة في ولاية ميشيغن الأمريكية
وفقًا لسكاي نيوز، أكدت ولاية ميشيغن الأمريكية، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “هانتا”، وهو مرض تنفسي قاتل يصيب البشر من خلال ملامسة القوارض المصابة.
وذكر مسؤولو الصحة في ميشيغن، أن امرأة في مقاطعة واشتناو، تم دخولها إلى المستشفى، وهي تعاني من مرض رئوي خطير، ثم تبين أنه فيروس “هانتا”، ورجح هؤلاء أن تكون السيدة قد أصيبت بهذا الفيروس عندما كانت تنظف مسكنًا غير مأهول يحتوي على علامات تظهر إصابة قوارض بالفيروس.
طرق انتقال العدوى
وفي سياق متصل، أفاد مركز مكافحة الأمراض الأمريكي، بأن الإصابة بهذا الفيروس لا تقتصر على لمس القوارض، حيث يمكن للفيروس الانتقال من خلال الهواء الملوث من فضلات القوارض أو لعابها.
كما أوضح مركز مكافحة الأمراض، أنه يمكن انتقال العدوى بين الأفراد في حالة تناول طعام ملوث بفضلات القوارض المصابة.
ومن جانبها، قالت جوني خالدن، المسؤولة الصحية في ولاية ميشيغن، إن أي شخص يتعامل مع القوارض التي تحمل فيروس “هانتا” معرض لخطر الإصابة به.
أعراض فيروس “هانتا” الجديد
وتتمثل أعراض الإصابة بفيروس “هانتا” الرئوي، في: الإعياء والحمى والصداع والغثيان، والتي قد تظهر بين أسبوع إلى 8 أسابيع من الإصابة.
هذا ويعتقد الأطباء أن الفيروس قادر على الانتشار والتفشي بين الفئران ذات الأقدام البيضاء ولا يمكن أن ينتقل بين إنسان وآخر، مثلما هو الحال في فيروس كورونا، ولكن تعد الإصابة به مميتة، فنحو 40% من المصابين يتعرضوا لخطر الوفاة.
ومنذ يناير 2017 وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 728 حالة إصابة بهذا الفيروس في الولايات المتحدة، التي بدأت طواقهما الطبية في مراقبته منذ 1993، بحسب مركز مكافحة الأمراض الأمريكي,
وتسجل ولاية ولاية نيو مكسيكو أكبر عدد من الإصابات، حيث بلغ عددها 109، تليها كولورادو بـ104 وأريزونا مع 78، وكاليفورنيا بواقع 61 وتكساس بـ45.