الدراسة أثبتت وجود طفرات لفيروس كورنا سبب تعافي الأطفال من كورونا سريعًا مقارنةً بالبالغين
أجرى فريق من الباحثين المصريين، بكلية الطب جامعة القاهرة، دراسة جديدة حول مدى ارتباط طفرات فيروس كورونا بالأعراض والمظاهر السريرية، وذلك اعتمادًا على القيام بتسلسل عالي للجينوم الكامل على 50 من المرضى المصريين لمعرفة ما إذا كان التباين في الأعراض السريرية مرتبط بالطفرات في الجينوم SARS-CoV-2، حيث تم التحقيق في العلاقة بين الطفرات المشاهدة والخصائص السريرية للمرضى.
وتكون الفريق البحثي القائم على الدراسة من 9 أطباء، برئاسة الدكتور عبدالرحمن ذكري، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون قطاع الدراسات العليا و البحث العلمي، و الدكتور محمد حافظ ، الأستاذ بالمعهد القومي للأورام، و الدكتورة زينب حسن، الأستاذة بالمعهد القومي للاورام جامعة القاهرة.
ووفقاً للدراسة أجرى الباحثون التحليل و التتبع الجيني لعينات 50 مريض من المصابين بفيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 ” في مصر، وذلك لمعرفة ما إذا كان التباين في الأعراض السريرية يتعلق بالطفرات في الجينوم SARS-CoV-2 من عدمه ، حيث اتجه الباحثون إلى التحقيق في أصل العلاقة بين الطفرات الموجودة والخصائص السريرية للمرضى.
وتبين من خلال الدراسة، أنه بالنظر إلى الـ 36 طفرة لكورونا الأكثر شيوعًا، رصد الباحثون وجود حذف لطفرتين إطاريتين، وهي مرحلة يتم فيها حذف واحد أو أكثر من النوكليوتيدات في حمض نووي للفيروس.
وعن الطفرتين السابق ذكرهما، فتبين أن حذف الطفرة V6 في منطقة الببتيدات ذات الإشارة السبائكية، كانت عامل من عوامل زيادة خطر الإصابة بالحمى، وطول مدتها، واحتقان الأنف ، أما عن حذف الطفرة L3606-nsp6، فقد ارتبط بزيادة انتشار السعال واحتقان الملحمة، فيما ارتبطت الطفرة S5398L Nsp13 أو ما يُعرف بـ “هيليكاز”، بزيادة خطر طول فترة الحمى وتقدمها.
هذا واكتشف الباحثون، أنه لم تكن الطفرات الأكثر شيوعًا المتمثلة في (241 3037 14 408 ، 23 403) مرتبطة بالتقلبات السريرية، ولكن كان المتغير E3909G-nsp7 أكثر شيوعاً في الأطفال (الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و13 عامًا) وارتبط بمدة أقصر من الأعراض، مع انخفاض كبير للحمى، وهو الأمر الذي يفسر سبب تعافي الأطفال من فيروس كورونا سريعًا مقارنةً بالبالغين.