آثارت منشورات متداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤخرًا، جدلًا واسعًا بشأن منع كلية الزراعة جامعة عين شمس الطلاب الذين لم يسددوا المصروفات الدراسية في برنامج البايوتكنولوجي بعدم دخول الامتحان، حيث أكد الطلاب الذين تحدثوا عبر هذه المنشورات أنه تم تمزيق أوراق البعض فيما تم منع آخرين من دخول اللجان، بل وصل الأمر بأن المشرفين على الامتحانات عملوا على إخراج الطلاب من داخل اللجان الامتحانية.
وبالعودة إلى عميد الكلية الدكتور أحمد جلال في بداية الأمر؛ لبيان حقيقة هذا الأمر، نفى بدوره ما حدث مؤكدًا، أن القانون يشير إلى حجب النتيجة وليس منع الطلاب من دخول الامتحانات، أما عن الطلاب غير مقيدين فليس لهم الحق الدخول إلى الامتحانات وفقًا للقانون أيضًا.
الحقيقة أصبحت تائهة بين الطلاب وعميد الكلية، الطرف الأول أخذ منصات السوشيال ميديا للتعبير عن رأيه، أما الطرف الثاني ألتزم الصمت، لهذا وبناءً على دعوة عمادة الكلية لموقع صدى البلد جامعات؛ لبيان حقيقة الأمر، والتأكد من جميع الملابسات.
في السطور التالية يسرد صدى البلد جامعات حقيقة تمزيق أوراق إجابات ومنع طلاب كلية الزراعة جامعة عين شمس من دخول الامتحانات..
الزمان والمكان
في الأول من يونيو 2021 بدأت كلية الزراعة جامعة عين شمس الامتحانات الفصلية لطلابها في عدة فرق، من بينها امتحان مادة الجينوميا والبروتيوميا لطلاب المستوى الرابع ببرنامج البايوتكنولوجي، وأنتهى الامتحان كما كان من المقرر.
مساء هذا اليوم، بدأت صفحات التواصل الاجتماعي عبر موقع «فيسبوك» وخاصة بين جروبات وصفحات طلاب كلية الزراعة تداول منشورات لأحد الطلاب «ع.ع»، وحساب آخر باسم طالبة أخرى ليس لديها حساب على فيسبوك في حقيقة الأمر، بأنه تم تمزيق أوراق البعض فيما منع آخرين من دخول الامتحان.
صدى البلد جامعات في زيارة لزراعة جامعة عين شمس
وفي هذا الصعيد، وبناءً على دعوة عميد الكلية الدكتور أحمد جلال، أطلع موقع صدى البلد جامعات على المستندات والأوراق التي تثبت أنه لم يتم تمزيق أوراق الإجابات أو منع الطلاب خلال امتحانهم كما أدعى الطلاب عبر المنشورات التي انتشرت مؤخرًا، حيث أطلع الموقع على أوراق الإجابات الخاصة بالطالب «ع.ع»، الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً بتمزيق أوراق الطلاب وكذلك منعهم من دخول الامتحانات نظرًا لعدم سداد مصروفاتهم.
كما أطلع الموقع على العديد من المستندات التي تؤكد دخول جميع الطلاب، الذين قدموا شكوتهم عبر بوابة الشكاوى لمجلس الوزراء، للامتحان ووجود الإمضاء الخاصة بهم في كشوف الحضور، كذلك الإطلاع على أوراق الإجابة الخاصة بإحدى الطالبات التي أدعى أنه تم تمزيق ورقتها وإهانتها داخل اللجنة، حيث وجد أنه تم تصحيح ورقة إجابتها التي تأتي بنظام بابل شيت حيث تبين نجاحها أيضًا.
يؤكد الدكتور أحمد جلال أنه يحتفظ بالمستندات الرسمية التي تثبت صحة كلامه وسيتم تقديمها للجهات الرسمية فور طلبها.
أقوال الطالبة أثناء امتثالها أمام العميد
وخلال زيارة الموقع إلى الكلية، كانت الطالبة «ن.م» الذي تم الإدعاء بأن هذه الطالبة مزقت ورقتها، تدلي بأقوالها أمام عميد الكلية قبل بدء التحقيق معها بشكل رسمي للوقوف على حقيقة الأمر، التي أكدت أنها لم تذكر أن ورقتها تم مزقها بل أن أحد المشرفين تحدث معها بشكل غير لائق وأدعى أن ورقتها تم تمزيقها، وهنا كان السبب الأول لإشعال فتنة تمزيق الأوراق، حيث بدأ الطلاب فيما بينهم يؤكدون أن هناك العديد من الأوراق تم تمزيقها بدون دليل.
وأكدت الطالبة أن ليس لديها حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ولا تعلم شيئًا عم أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتذرة لعميد الكلية ما أثير من لغط، وبدوره تقبل العميد هذا الاعتذار مؤكدًا أنه إذا كان هناك حقًا للطالبة ستحصل عليه.
وقد أطلعت الطالبة على أوراق إجابتها التي أكدت بدورها أن هذه الأوراق خاصة بها وأنه بالفعل لم يتم تمزيق كما أدعى المشرف.
تصريح عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس
وبالعودة إلى الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، قال إن القانون كفل لأي مواطن داخل هذه الدولة بأخذ حقه من خلال كافة الطرق الشرعية للحصول على الحق كاملًا.
وأوضح العميد أنه أشار سابقًا إلى أين الجاني في هذه الشكاوى، قائلًا: «للأسف أين الجاني وأين أداة الجريمة ولكن للأسف يوجد مجني عليه فقط، وهو عميد الكلية أو إدارة الكلية بإتهامها بكل ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بل التطاول على شخص العميد بألفاظ غير لائقة».
وتابع الدكتور أحمد جلال: «أمام موقع صدى البلد جامعات أطلعتم على جميع أوراق الطلاب وبحضورهم بأنه لم يتم تمزيق أوراق أو منعهم من دخول الامتحانات»، مؤكدًا أن الكلية تعاملت مع الموقف بمنطلق الأبوة وحفاظًا على مستقبل الطلاب على الرغم من التطاول الذي نال من الكلية وعميدها بشكل شخصي وصولًا إلى إطلاق الألفاظ النابية عليهم، ولكننا احتفظنا بضبط النفس حرصًا على مستقبل وسلامة الطلاب.
وأفاد العميد بأن الصمت الذي اختارته الكلية هو ليسًا خوفًا من أحد أيضًا بل التصرف بالطرق القانونية لإصلاح الأمر، خاصة وأن الكلية علمت بأن هناك ما سيحدث داخل الامتحانات من شغب بطريقة ما بتاريخ 23 مايو المنصرم بإرسال من تحذيرات مسبقة؛ لهذا حرصت الكلية على المحافظة على سير الامتحانات بهدوء وضبط نفس والتعامل بحرص؛ حفاظًا على الجميع خاصة وأن الدولة تمر بظروف صعبة للغاية نظرًا لوجود الجائحة وما يحاول الآخرين من نشر الفساد في الدول بشتى الطرق، على الرغم ما تفعله الدول بقيادة سياسية حكيمة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أن الدولة تُحارب من الكثير من الأعداء.
كما تساءل العميد: «كيف يمكن أن تكون هناك 70 شكوى عبر موقع بوابة الحكومة المصرية للشكاوى بالصيغة ذاتها بنفس الأمر ولا يوجد دليل واحد، بل أن جميع من تقدم بهذه الشكاوى تم امتحانهم بالفعل؟»، مؤكدًا أن ما حدث ما هو إلا إثارة بلبلة لا غير ومحاولة النيل من الكلية وإدارتها.