تسير جهود العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم على قدم وساق، خلال الفترة الراهنة، لمحاولة إنتاج علاج فعال قادر على مواجهة فيروس كورونا المستجد والتخفيف من الأعراض المؤرقة المصاحبة له، ومن ثم وضع حد لمعدلات تفشي الفيروس السريعة.
وكان آخر هذه الجهود، هي قيام مجموعة من الباحثين في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية بإطلاق مشروع لتطوير علاجات فعالة ضد فيروس كورونا المستجد.
جهود مضنية لمحاولة الخروج من أزمة كورونا
ووفقًا لموقع “MedicalXpress” الطبي، اعتمد الباحثون في مشروعهم على نظام تجريبي لفحص الأدوية التي قد تساعد في السيطرة على العدوى، حيث استخدم هذا النظام نوعًا من الخلايا يُسمى خلايا VeroE6 / TMPRSS2، والتي تم التلاعب بها للإصابة بكورونا.
ومن جانبه، أوضح البروفيسور كويتشي واتاشي، من جامعة طوكيو للعلوم، أنه كان لا بد من اكتشاف خلايا VeroE6 / TMPRSS2 لكل العقارات الخاضعة للفحص، وذلك للوقوف على فاعليتها في مواجهة الفيروس.
واعتمد الباحثون، خلال تجاربهم، على فحص مجموعة من الأدوية التي تم إعطائها الضوء الأخضر من قبل لمواجهة كورونا، وتتمثل في: ريمديسفير والكلوروكين، حيث تم استخدامهم بشكل واسع في عدد من دول العالم لعلاج الفيروس.
نتائج واعدة
وتبين من خلال التجارب، وجود دوائين يوفران فعالية مثبطة لكورونا، وهما: سيفارانثين (Cepharanthine)، الذي يستخدم لعلاج الالتهاب، ونلفينافير (nelfinavir)، المعتمد لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
فأفادت بيانات التجارب، أن سيفارانثين استطاع منع دخول الفيروس إلى الخلايا عن طريق منع الفيروس من الارتباط بالبروتين الموجود على غشاء الخلية، والذي يستخدمه كبوابة، فيما عمل نلفينافير على منع الفيروس من التكاثر داخل الخلية عن طريق تثبيط البروتين الذي يعتمد عليه الفيروس للتكاثر.
ورأى الباحثون، أن استخدام هذه الأدوية معًا قد يكون فعال بشكل خاص لمصابي كورونا، كما أشارت المؤشرات والنماذج الحسابية أن هذا العلاج المزدوج سيسهم في إزالة الفيروس من رئتي المريض في مدة تتراوح ما بين 4-9 أيام.
جدير بالذكر، أن هذا الدواء المزدوج ليس جاهزًا للتداول في أنظمة الرعاية الصحية حتى الآن، كما يتعين إجراء مزيد من البحث في الإمكانات السريرية للعلاج بالسيفارانثين / نلفينافير، وذلك لضمان أمانه وفاعليته.