أخذت العديد من الدول حول العالم، اتجاهًا جديدًا فيما يتعلق بخطوة مواجهة فيروس كورونا المستجد، فبعد أن استهدفت عمليات التطعيم، الأشخاص البالغين، عكف العلماء والخبراء على محاولة إجراء دراسات مستفيضة لبحث مأمونية هذه اللقاحات على الأطفال، حيث أتت هذه الخطوة انطلاقًا من الحرص على سلامة وصحة الأطفال من الفيروس القابل للانتشار بشكل كبير بين هذه الفئات العمرية.
وخلال الشهور الماضية، رصدت وسائل الإعلام العالمية، بدء عمليات تطعيم الأطفال ببعض الدول الأوروبية، بلقاحات كورونا الشهيرة مثل: فايزر وموديرنا وغيرها، وقد اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا المسار، لتعلن فتح باب التطعيم للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عامًا، لتصبح أول دول عربية تبدأ في هذه الخطة.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” استعدادات الإمارات لبدء ماراثون تطعيمات الأطفال..
سلامة وصحة الأطفال هو الهدف الأول والأخير
وأضافت “الحوسني”، خلال إحاطة الإعلامية حول مستجدات فيروس كورونا، إنه من المتوقع أن يتم توفير المزيد من اللقاحات الخاصة بفئات الأطفال خلال الفترة القادمة، وذلك عقب إتمام تجارب سريرية، تهدف للتأكد من سلامة اللقاح، وتقييم اكتساب المناعة على شريحة أكبر من الأطفال.
وتابعت “الحوسني”، أن الجهات الصحية تواصل جهودها الاستثنائية في الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا، والكشف المبكر عن الحالات والتدخل السريع لمنع مضاعفاتها، فضلًا عن رصد المخالطين للإصابات، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى.
اللقاحات تثبت أمانها وفاعليتها ضد كورونا
وعن فاعلية اللقاحات، أوضحت “الحوسني”، أن اللقاحات أثبتت فاعليتها في تقليل نسب الإصابة وليس منعها بالكامل، كما أثبتت اللقاحات نجاحها في تقليل نسب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة، وتقليل معدل الوفيات، مؤكدة أهمية أخذ اللقاح لحماية المجتمع من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروس.
وأشارت “الحوسني”، إلى إنه تم الإعلان مؤخرًا عن الترخيص لدواء sotrovimab-vir للاستخدام الطارئ في الإمارات، والذي حرصت وزارة الصحة على اعتماده بعد أن أثبت فعاليته في علاج المصابين بكورونا، وأسهم بشكل كبير في تقليل الدخول إلى المستشفيات، وكذا خفض معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 85%.