اكتسبت منطقة قلب القاهرة، الممتدة من كوبري قصر النيل حتى منطقة العتبة، أهمية تاريخية لمصر، على مدار العصور، وقد سُميت باسم“القاهرة الخديوية” نسبةً إلى عصر الخديوي إسماعيل، والذي طلب من نابليون الثالث، الاستعانة بأحد المخططين الفرنسيين، لتخطيط القاهرة، لتتحول هذه المنطقة إلى تحفة فنية لدرجة أن البعض أطلق عليها لقب “باريس الشرق“.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز ملامح التطوير التي شهدتها هذه المنطقة..
ملامح خطة تطوير القاهرة التاريخية
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد استعرض استراتيجية تطوير القاهرة التاريخية، التي تقوم على تطوير هذه المدينة القديمة والحفاظ على تراثها وتاريخها العريق.
وأعلن رئيس الوزراء، تخصيص مبلغ 2 مليار جنيه، للبدء في تطوير منطقة القاهرة التاريخية، وذلك خلال اجتماع استعادة رونق هذه المنطقة ذات الأهمية البالغة في تاريخ مصر، والذي تقرر فيه أن تكون الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هي الجهة المنوطة بتنفيذ أعمال تطوير القاهرة التاريخية.
وتتمثل خطة التطوير بحسب ما أعلنته الحكومة في الآتي:
- الحفاظ على المباني الأثرية وذات القيمة وإعادة استخدامها.
- ترميم المباني التاريخية وإحياء النسيج العمراني التاريخي للمنطقة في المناطق التي تعرض فيها للتدمير كلما أمكن ذلك.
- تشجيع استخدام شوارع المنطقة التاريخية كممرات مشاة وإعادة تنظيم حركة المركبات.
- إعادة البناء الانتقائي المتسق مع النسيج العمراني على الأراضي الفضاء والأراضي الخربة.
- حصر الأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية وتخصيص أماكن بديلة لها.
- خلق محور ربط من الشمال إلى الجنوب يربط بين الحيز الجغرافي للقاهرة التاريخية بحواضرها التاريخية لتأكيد الاستمرارية التاريخيةللقاهرة.
- إعادة تنظيم حركة سير المركبات على النطاق الأوسع من المدينة التاريخية عبر تحسين شبكة الطرق وتوفير مناطق انتظار سيارات.
- تشكيل لجان عمل تطوير منطقة القاهرة التاريخية، والتي ضمت لجان المرافق ومقاومة الحريق، والمرور، والاستثمار، وأسس التطوير والاشتراطات، والحوار المجتمعي، والإعلام، والأمن، ووافق رئيس الوزراء على تشكيلها.
جهود متواصلة من الحكومة المصرية
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الحكومة ستعمل على تطوير عدد من الميادين والمناطق التراثية المختلفة، سواء تطوير ميدان الأوبرا، والجراج، وكذا حديقة الأزبكية، وفندق الكونتيننتال، لتسترد هذه المناطق التاريخية رونقها.
وكلف رئيس الوزراء، مسئولي هيئة الأنفاق بسرعة إخلاء حديقة الأزبكية، حيث أعلن اللواء عصام والي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أنه سيتم الإخلاء بنهاية يونيو المقبل، مشيراً إلى أن الشركة المنفذة لمشروعات المترو، ستتولى سداد 40 مليون جنيه لإعادة الشيء إلى أصله، وأنها ملتزمة بذلك.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء، أن هذا المبلغ سيكون جزءًا من تمويل آخر سيتم ضخه لإعادة الحديقة لرونقها، كما سيتم العمل على إعادة زراعة نفس الأشجار التي كانت موجودة، مشيرًا إلى أن المساحات الخضراء جزء أصيل من عملية التطوير.