شهد ميدان القلعة بالقاهرة، الذي يقع به جامع السلطان حسن، حادث سقوط جزء من الرفرف الخشبي الحديث لقبة الفوارة بجامع السلطان حسن، والذي تم استحداثه ضمن أعمال الترميم التي قامت بها لجنة حفظ الآثار العربية بالجامع في النصف الأول من القرن الماضي.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” تفاصيل قصة سقوط قبة الفوارة بجامع ومدرسة السلطان حسن، وأهمية الجامع التاريخية..
تحرك فوري للجهات المعنية
توجه الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى جامع السلطان حسن، على رأس فريق أثري وهندسي، ومدير عام المنطقة، لمعاينة الواقعة، وذلك فور وقوع الحادث.
وأكد الدكتور أسامة طلعت، أن القبة والجامع في حالة جيدة من الحفظ، وأن الجزء الذي سقط ليس هو الأثري الأصلي أو جزء منه، فهو مستحدث، قامت لجنة حفظ الآثار العربية باستبدال الرفرف الأثري المتهالك بأخر حديث وهو الموجود حاليًا بالمسجد والذي سقط بسبب عوامل التعرية.
وأضاف الدكتور أسامة طلعت، أنه تم تشكيل فريق متخصص من مرممي المجلس الأعلى للآثار للبدء الفوري في أعمال الترميم والصيانة لإعادة الجامع إلى ما كان عليه.
مكانة جامع ومدرسة السلطان حسن
هو واحد من أضخم مساجد مصر عمارة وأعلاها بنيانًا، وأنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون، في الفترة ما بين عامي (757هـ/1356م) و(765هـ/1363م), ويقع في نهاية شارع محمد علي أمام جامع الرفاعي بميدان القلعة (ميدان صلاح الدين) .
واكتسب جامع السلطان حسن، أهمية استراتيجية في بعض العصور، تم استخدامه كحصن، بسبب قربه من القلعة، إذ كانت تطلق من فوق سطحه المجانق على القلعة عندما تثور الفتن بين أمراء المماليك البرجية وهو ما دفع بعض سلاطين المماليك إلى التفكير فى هدمه بصورة جدية .
ويتكون جامع السلطان حسن من صحن أو ساحة مفتوحة، ويحيط بالصحن 4 إيوانات “مساحة مربعة أو مستطيلة مغلقة من 3 أضلاع ومفتوح ضلعها الرابع بالكامل”، وفي زوايا الصحن الأربعة يوجد 4 أبواب توصل إلى المدارس الأربعة خصصت لتدريس المذاهب الأربعة.
وجدير بالذكر، أن الجامع أعيد ترميم على مر العصور حتى القرن العشرين كمعظم المعالم الإسلامية في القاهرة، وأهم ما يميز المسجد القباب الداخلية والخارجية ذو الزخارف الرائعة تصميمها المعمارى المميز والذى ربما أستوحى من الفنون والعمارة الأرمينية.