يهدد داء الرشاشيات الجديد، دولة الهند، بالتزامن مع انتشار سلالة مزدوجة التحور من كورونا في البلاد عُرفت إعلاميًا باسم “سلالة كورونا الهندية”، والتي باتت تمثل ضغطًا متزايدًا على الأنظمة الصحية و الفرق الطبية بالهند، فضلًا عن ظهور عائلة من الفطريات متعددة الأنواع، جاء على رأسها: الفطر الأسود.
وبعد أن كانت الهند تحارب عدوًا واحدًا، احتشدت معركة القتال بمجموعة مختلفة من الأعداء، كان آخرها داء الرشاشيات الجديد، الذي أصبح يمثل مصدرًا للقلق والذعر على المستوى العالمي.
داء الرشاشيات وطرق انتقال العدوى
هو فطر يصيب الرئة، يستهدف الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وهو يتشابه مع عدوى الفطر الأسود الجديدة، ولكنه يظهر على مرضى فيروس كورونا أو المتعافيين منه الذين يعانون من ضعف المناعة.
وتنتقل العدوى بهذا المرض، عندما يستنشق الشخص جراثيم الرشاشيات التي يتعرض لها الإنسان بشكل يومي، ومن الصعب أن يصاب الإنسان العادي أو الذي يتمتع بصحة جيدة بهذا الفطر، ولكن مرضى ضعف المناعة، هم وحدهم المعرضون للإصابة بذلك الفطر أكثر من غيرهم.
وقد رصد الأطباء في الهند، 8 حالات إصابة بهذا المرض الجديد، وسط مخاوف من إمكانية انتشاره وتفشيه بصورة كبيرة، منضمًا بذلك إلى عائلة الفطريات الجديدة المكتشفة والتي ارتبطت هي الأخرى بضعف المناعة.
أعراض المرض
تختلف أعراض داء الرشاشيات من شخص لآخر، تبعًا للحالة الصحية الخاصة به وشدة المرض ونوعه، ولكن من الممكن تلخيص الأعراض في: رد الفعل التحسسي، والذي يتمثل في: الربو، التليف الكيسي من رد فعل تحسسي تجاه عفن الرشاشيات، حمى، سعال مصحوبًا بدم أحيانًا أو سدادات مخاطية.
كما يوجد ورم الرشاشيات، وقد يؤدي إلى انتفاخ الرئة أو السل أو الساركويد المتقدم، أو قد لا ينتج عنه أي أعراض أو يقتصر على السعال، ولكن في حالة عدم خضوع الشخص للعلاج بشكل فوري، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم حالة الرئة المزمنة، ويؤدي إلى سعال مصحوبًا بدم، صفير، إعياء، فقدان الوزن، ضيق في التنفس.
وقد يتمثل المرض في داء الرشاشيات الغازي، والذي يؤدي إلى حمى وقشعريرة، ضيق في التنفس، آلام في الصدر والمفاصل، الصداع أو أعراض العين، الآفات الجلدية.
وعن المضاعفات الناتجة عن المرض، فمن الممكن أن يسبب ورم الرشاشيات والرشاشيات الغازي نزيفًا حادًا في الرئتين، أو انتشار الإصابة إلى أجزاء الجسم الأخرى، بما في ذلك الدماغ والقلب والكليتين.
طرق الوقاية
ينصح الأطباء، بضرورة الابتعاد عن الأماكن التي من المحتمل أن تصادف فيها العفن، مثل: مواقع البناء وأكوام السماد والمباني التي تخزن الحبوب إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف، أو إذا كنت قد أجريت عملية زرع أو تخضع للعلاج الكيميائي، فضلًا عن ضرورة ارتداء قناع للوجه لتجنب التعرض للرشاشيات وغيرها من العوامل المعدية المحمولة جوًا.