توقع جامعة القاهرة ممثلة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مذكرة تفاهم لإنشاء وحدة لدراسات الهجرة تابعة لمركز البحوث والدراسات الاقتصاد والمالية (CEFRS) يوم الثلاثاء الموافق 1 يونيو 2021 في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، بقاعة مجلس الكلية، وذلك برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وبالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وتحت رعاية وزارة الخارجية المصرية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمود السعيد، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المركز، أن إنشاء هذه الوحدة يأتي انطلاقًا من سعي مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية (CEFRS) لطرح موضوعات جديدة تهم الشأن الاقتصادي وتواكب المتغيرات والمستجدات العالمية والمحلية.
وأضاف «السعيد» في تصريحات صحفية، إن أهمية قضايا الهجرة باتت متزايدة لما اكتسبته على الساحتين الدولية والإقليمية في الآونة الأخيرة إلى جانب دور مصر كدولة مقصد ومعبر للهجرة حيث تستضيف ملايين المهاجرين واللاجئين الذين تعايشوا مع المصريين جنباً إلى جنب كنسيج واحد لينتجوا ويوفروا فرص عمل.
وتابع عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن هذه الوحدة سوف يكون لها أثر كبير في تعزيز ودعم جهود البحث العلمي الخاص بموضوعات الهجرة ومخرجاته المتوقع أن يكون لها أثر مباشر وغير مباشر في تطوير السياسات العامة العالمية في هذا الشأن، خاصة وأن إنشاء الوحدة يأتي ضمن بروتوكول تعاون مع المنظمة الدولية للهجرة برعاية وزارة الخارجية المصرية، كما أكد أن هذه البادرة تُعد استكمالًا للجهود التي تحرص الكلية على بذلها في إطار سعيها الدائم لمواكبة التغيرات في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية
من جهتها، أكدت الدكتورة عادلة رجب، أستاذة الاقتصاد ومديرة المركز، أن إنشاء الوحدة يأتي انطلاقًا من دور مصر الهام كمصدر للهجرة وما يساهم به مواطنوها في تنمية الدول التي هاجروا إليها سواء كهجرة مؤقتة أو هجرة دائمة وما يقدموه من تحويلات تدعم ميزان المدفوعات.
وتابعت «رجب» في تصريحات صحفية، إسهامات المهاجرين في تحقيق التنمية المستدامة شهدت تنامي كبير ولهذا فأصبح هناك حاجة لتبادل أكبر للخبرات والشراكات الدولية، ولهذا فإن المركز سيناقش القضايا المتنوعة للهجرة ويفتح أمام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين مجالات بحثية من منظور شامل في موضوعات الهجرة بأنواعها المختلفة سواء للعمل في الخارج أو هجرة العقول أو الهجرة الداخلية من الريف إلى الحضر أو الهجرة غير النظامية بأبعادها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإحصائية والمؤسسية.
وأضافت مدير المركز، قدمنا فكرة إنشاء وحدة لدراسات الهجرة بالتعاون المنظمة الدولية للهجرة (IOM) التي تتولى مسؤولية الهجرة لدى سكرتارية الأمم المتحدة هذا المجال بدعم من جامعة القاهرة بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية لإتاحة الفرصة الكاملة أمام الباحثين لعمل الدراسات والأبحاث المتعددة والتي يتشارك فيها الباحثون من كل الأقسام والمراكز البحثية داخل الكلية أو خارجها للتعرف الآثار المترتبة على الهجرة وهو ما يفتح آفاق للأبحاث المشتركة.
وواصلت، أن الوحدة ستسعى لبناء القدرات الوطنية وتشجيع الباحثين للمساهمة في وضع سياسات أكثر شمولية للهجرة تقوم على الأدلة والبيانات والفهم العميق للهجرة بأنواعها وطريقة إداراتها.
وسوف تعمل وحدة دراسات الهجرة التابعة لمركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية(CEFRS) على تنظيم مجموعة من الندوات وورش العمل التثقيفية للتعرف على موضوعات الهجرة ودراسة آثارها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع المصري للاستفادة من تحويلات العاملين بالخارج كأحد عناصر ميزان المدفوعات ومكونات الدخل الأجنبي وانعكاس ذلك على الناتج القومي والعمل والاستثمار، وكذلك لرصد المزايا والعيوب لهذا الموضوع والأسباب المرتبطة به، خاصة وأن توسيع المعرفة والنظريات المرتبطة بالهجرة وبالعمل هو تخصص أصيل في النطاق الاقتصادي تتشارك فيه الدراسات السياسية والإحصائية والإدارية والاجتماعية ونأمل أن تتعاون في ذلك كل المراكز البحثية لتعزيز الروابط بين مؤسسات البحث العلمي.