تشهد المملكة المتحدة البريطانية، حالة من تخفيف القيود والإجراءات المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، إذ ستأخذ هذه الخطة حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم 17 مايو في كافة أنحاء البلادـ وذلك بعد حوالي 3 أشهر كاملة من الإغلاق، أغلقت فيها مئات الآلاف من الشركات والمؤسسات أبوابها منذ أوائل يناير الماضي عندما فرضت إنجلترا إجراءات عزل عام للمرة الثالثة لوقف انتشار العدوى بكورونا.
وتأتي هذه القرارات، بالتزامن مع حملات التطعيم الموسعة التي تم إجراؤها في البلاد، حيث أدت بدورها إلى خفض معدلات الإصابة بالمرض، لتسجل المملكة المتحدة الآن حوالي 2000 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميًا، مقارنة بذروة يومية تبلغ حوالي 70 ألف حالة في يناير، كما تراجعت أيضًا حالات الوفاة ليتم تسجيل حالتين فقط يوم الأحد.
وفي سياق متصل، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز القرارات التي اتخذتها بريطانيا فيما يتعلق بالمدارس..
كمامات الوجه ليست ضرورية في بريطانيا
أعلن بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، أن الطلاب لن يكونوا في حاجة إلى ارتداء كمامات الوجه داخل الفصول الدراسية في المدارس أو حتى في الجامعات، وذلك اعتبارًا من يوم 17 مايو الجاري، موضحًا أن البلاد ستقوم بتخفيض مستوى التأهب إلى المستوى الثالث بدلًا من الرابع، بدايةً من هذا التاريخ أيضًا.
هذا وقد أظهرت البيانات والمؤشرات الحالية انخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات، مما دعى إلى السماح لطلاب المدارس والجامعات بعدم ارتداء الكمامات لتحسين عملية التواصل بين الطلاب والمعلمين والأساتذة بما يعود بالنفع على عملية التعلم ككل.
وأضافت البيانات، أن معدلات انتشار العدوى في المدارس بدأت في الانخفاض بسبب حملات التطعيم، حيث انخفضت على أثرها أعداد الإصابات بين المعلمين في المدارس وأساتذة الجامعات.
ومن جانبه، قال غافين ويليامسون، وزير التعليم، أن دخول البلاد في المرحلة الثالثة يسمح بفتح مؤسسات الدولة لأبوابها من جديد للمواطنين دون الحاجة إلى ارتداء الأطفال لكمامات الوجه في المدارس، موضحًا أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بصحة وسلامة الطلاب وكافة أعضاء التدريس والعاملين بالمدارس منذ العام الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى عودة المؤسسات، بما فيها المدارس، للعمل من جديد بأداء وكفاءة أقوى.
وأشار ويليامسون، إلى أن إجراء اختبارات كورونا في المدارس هي أمر ضروري، داعيًا الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين للخضوع للفحص مرتين أسبوعيًا للحد من انتشار العدوى.
وفي سياق متصل، قال جون سمبسون من الصحة العامة في إنجلترا، إنه من الأهمية تحقيق التوازن بين حماية الأطفال من الإصابة بالفيروس وبين ضمان سير عملية التعلم بشكل صحيح، موضحًا أن الدراسات العلمية تبين أن انتقال الفيروس في المدارس يظل منخفضًا.