يعيش العالم حالة من القلق والذعر، في الوقت الحالي، بالتزامن مع الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد التي تشهدها العديد من دول العالم، من بينها مصر، والتي أدت إلى ارتفاع المنحنى الوبائي للفيروس من جديد، وكذا انتشار سلالات جديدة أكثر شراسة مثل: السلالة الهندية التي اتسمت بقدرتها الفائقة على التفشي والانتشار بشكل غير متوقع.
وفي هذا السياق، تواصل منظمة الصحة العالمية جهودها لمحاولة الخروج من هذه الجائحة إلى بر الأمان مرة أخرى، من خلال الدراسات الجديدة التي تضع في عين الاعتبار كافة المعطيات الحالية، ومن ثم تبحث أفضل السبل الممكنة للتصدي للأزمة.
الموافقة على لقاح سينوفارم أولًا
ووفقًا لسكاي نيوز، من المقرر أن تقرر منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع ما إذا كانت ستوافق على لقاحين صينيين لاستخدامهما في حالات الطوارئ ضد فيروس كورونا المستجد، حسبما قالت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية.
وفور حصول اللقاحين الصينين على الموافقة من جانب الصحة العالمية، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج لقاح صيني على الإطلاق على ما تسمى قائمة استخدام الطوارئ لمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي سيسهم في استخدام أوسع للقاحات الصينية التي يتم الاعتماد بالفعل في بعض البلدان غير الصين.
ومن جانبها، قالت ماريانغيلا سيماو، مساعدة المدير العام للمنظمة لشؤون الوصول إلى الأدوية واللقاحات والمستحضرات الصيدلانية، إنه ما يزال يتعين اتخاذ بعض الترتيبات النهائية قبل أن تأتي الكلمة الحاسمة من المجموعة الاستشارية الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن لقاحي سينوفارم وسينوفاك الصينين.
وأضافت “سيماو”، أنه من المتوقع أن يتم البت في هذا الأمر بنهاية الأسبوع الجاري، متوقعةً أن يأتي القرار بشأن لقاح سينوفارم أولًا، وسينوفاك بعد ذلك.
الصحة العالمية تكشف الوضع الوبائي العالمي
كشف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، خلال الأسبوعين الماضيين يفوق ما تم الإبلاغ عنه خلال الـ 6 أشهر الأولى من الوباء.
ووفقًا لشبكة “CNN”، قال تيدروس، إن الهند والبرازيل تمثلان أكثر من نصف حالات الأسبوع الماضي، لكن هناك العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم التي تواجه وضعًا هشًا للغاية.
ودعا تيدروس الجميع إلى مواصلة اتباع نصائح منظمة الصحة العالمية والمشورة الوطنية، حول تدابير سلامة الصحة العامة، موضحًا أن ما يحدث في الهند والبرازيل يمكن أن يحدث في مكان آخر ما لم نتخذ جميعًا احتياطات الصحة العامة التي دعت إليها منظمة الصحة العالمية منذ بداية الوباء، فاللقاحات جزء من الإجابة، لكنها ليست الحل الوحيد.