كتب: شادي محمد ومحمد مصطفى
في ظل انعدام الثقافة الغذائية التي يعانيها معظم فئات المجتمع، باتت الحاجة لوجود نظام غذائي سليم أمرًا ضروريًّا، خاصة بالنسبة إلى فئة الشباب.
يقدم مجموعة من الخبراء والاختصاصيين في التغذية العلاجية بشأن الروشتة الغذائية التي يجب على الشباب اتباعها خلال شهر رمضان المبارك.
الابتعاد عن المخللات والسكريات
يقول الدكتور مجدي نزيه، رئيس المؤسسة العلمية للثقافة العلاجية إن النظام الغذائي الخاص بشهر رمضان لا يختلف عن النظام الغذائي في غير الشهر المبارك.
ويضيف نزيه، خلال تصريحات خاصة ل”موقع صدى البلد جامعات”: “يجب على الإنسان أن يتناول الوجبة المحتوية على جميع العناصر الغذائية المتكاملة والمتوازنة، مع الابتعاد عن السكريات والأملاح والمخللات ومنتجات الدقيق الأبيض”.
وحول تدعيم مناعة جسم الإنسان، في ظل فيروس كورونا، يقول رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية: “المناعة هي آليات طبيعية داخل جسم الإنسان، لذا فهي يجب أن تدعم، بمعنى أنه لا يوجد شيء اسمه تقوية المناعة”.
ويتابع نزيه: “وتدعيم المناعة يكون عن طريق التغذية السليمة كتناول الغذاء في موسمه وتناول العناصر الغذائية المتكاملة والابتعاد عن المنتجات المصنعة والسكريات والملح والمخلل”.
التوازن بين النشويات والخضراوات
وعلى صعيد متصل، أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية العلاجية بمستشفى جامعة القاهرة ورئيس قسم البكتيريا بمستشفيي جامعة القاهرة، التي يجب على المواطنين اتباعها خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لأجل الحفاظ على صحتهم دون وجود أي أمراض مثل ارتفاع سكر وضغط الدم، وتصلب الشرايين، أو قرح المعدة، مشيرة إلى أن وجود تلك الأمراض يرجع إلى ثقافة الاكل الزائد عن الحد في الشهر الكريم، والتي هي من المفاهيم الواجب علينا تصحيحها.
وتابعت عبد الوهاب، بأن الصيام المتقطع والذي يطلق عليه “ريجيمات التغذية الحديثة”، يعتبر الصيام الرمضاني التقليدي أفضل منه بكثير بسبب فوائده العديدة المذكورة.
وأكدت نهلة على ضرورة اتباع نظام غذائي سليم خلال كلا من الإفطار والسحور في رمضان لأجل التحصل على فوائد الصيام؛ حيث قالت إنه يجب تناول حبة من التمر مع كوب ماء عند الفطار ثم تناول طبق من الشوربة.
وأضافت: “وينبغي وجود طبق يحتوي نصفه على الخضراوات والنصف الآخر على النشويات والتي يفضل أن تكون نصف رغيف من الخبز البلدي أو الأرز بنوعيه البسمتي والفريك ذي الحبات الكاملة أو الشوفان والذي تتعدد وتتنوع أصنافه”.
وشددت نهلة على ضرورة وجود قطعة من البروتين والتي يمكن أن تقدم في شكل ربع فرخة أو بعض قطع الأرانب.
وذكرت نهلة أنه يمكن تناول كوب من الزبادي ما بين وجبتي الإفطار والسحور، كما يمكن تناول قطعة من الحلوى الرمضانية بحجم نص كف اليد بعد الإفطار بساعتين على الأقل.
وبالنسبة للسحور، فأكدت ضرورة احتوائه على البروتين مع السلطة والذي يمكن أن يقدم في شكل البيض أو الزبادي أو الجبنة القريش، مع ضرورة شرب المياه بانتظام مع اتباع الرياضة.