ما زال يتم التعامل مع فيروس كورونا باعتباره لغزًا كبيرًا، إذ يعكف العلماء والباحثون من جميع أنحاء العالم، على دراسة طبيعة الفيروس وما يطرأ عليه من تغييرات متتالية، سواء من حيث طبيعته وقدرته السريعة على التفشي والانتشار، أو حتى تحوره لسلالات جديدة أشد شراسة وفتكًا بالضحايا.
وفي سياق متصل، أطلقت جامعة أكسفورد البريطانية، دراسة جديدة حول تأثيرات فيروس كورونا المستجد على الاستجابة المناعية في الجسم لدى الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى الفيروس مجددًا.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” أهم المعلومات حول هذه الدراسة الجديدة..
بحث أسباب الإصابة بكورونا مجددًا
وفقًا لموقع “سكاي نيوز”، تعتمد هذه الدراسة، على إصابة المشاركين فيها عمدًا، بمسببات كورونا، وذلك بهدف دراسة تأثيرات العدوى ضمن بيئة مراقبة، لمدة 12 شهرًا، كما أنها ستقسم على مرحلتين مع مشاركين مختلفين في كل منهما.
هذا وتبدأ المرحلة الأولى في شهر أبريل الجاري، وتشمل 64 متطوعًا يبلغون بين الـ 18 و 30 عامًا، أصيبوا بفيروس كورونا بطريقة طبيعية للمرة الأولى وتعافوا بشكل تام، إذ سيتعرضون للفيروس مجددًا خلال فترة الدراسة، وسيتم وضعهم في جناح مخصص لمدة 17 يومًا على الأقل، حيث سيخضعون لأشعة مقطعية للرئتين وفحوصات لمتابعة حالة القلب، ولن يتم خروجهم من الحجر الصحي إلا بعد التأكد من الشفاء بشكل كامل.
وعن المرحلة الثانية من الدراسة، فمن المقرر أن تبدأ مطلع الصيف، بشكل مختلف عن المرحلة الأولى، حيث ستبحث الدراسة في مجالين أساسين، الأول هو دراسة الاستجابة المناعية للمتطوعين قبل إعادة إصابتهم بالعدوى وبعد حقنهم بالفيروس ، والثاني هو قياس ومتابعة نسبة الفيروس الموجودة بالجسم وحجم الاستجابة، وكذا سيتم قياس الاستجابة المناعية في أوقات مختلفة بعد الإصابة بالعدوى لمعرفة ما هي الاستجابة الناتجة عن الفيروس.
وتهدف هذه الدراسة التي أطلقتها جامعة أكسفورد البريطانية، لبحث سبل تطوير علاجات فعالة لمقاومة فيروس كورونا المستجد، اعتمادًا على أحدث البيانات والمعلومات المتاحة.