“رب صدفة خير من ألف ميعاد”.. هذه العبارة ربما تُلخِّص حكاية ظهور مدفع رمضان، الذي اعتاد المصريون والعرب سماعه عند أذان المغرب، في الشهر المبارك؛ تنبيهًا بميعاد الإفطار.
ويروي لكم موقع صدى البلد جامعات، حكاية ظهور مدفع رمضان..
ظهور مدفع رمضان
تتفق جميع الروايات على أن ظهور المدفع، لم يكن إلا محض صدفة؛ فلم يكن اختراعًا مقصودًا غرضه تنبيه الناس بموعد الإفطار.
تقول إحدى الروايات أن المدفع ظهر، في عصر الدولة المملوكية، وبالتحديد عهد السلطان خشقدم، الذي تولى مقاليد الحكم في الفترة (1460- 1467)، الذي أراد أن يُجرِّب مدفعًا جديدًا جاء إليه، وقد صادف أنه أخذ يجربه في وقت أذان المغرب بشهر رمضان.
ولما سمع الناس صوت المدفع، اعتقدوا بأن السلطان المملوكي يريد أن ينبههم لموعد الإفطار؛ فخرج شيوخ الحارات والطوائف لقصر الوالي يشكرونه على هديته الغالية لسكان القاهرة، فأُعجب السلطان بالفكرة، وقرر إطلاق المدفع طوال أيام شهر رمضان المبارك؛ لتنبيه المسلمين بقدوم موعد الإفطار.
وفي رواية أخرى، ظهر مدفع رمضان في عهد الخديوي إسماعيل، والي مصر في الفترة (1863- 1879)، عندما تصادف انطلاق قذيفة من مدفع أثناء قيام الجنود بتنظيفه مع أذان المغرب بأحد أيام شهر رمضان المبارك، فاعتقد الناس أن انطلاق المدفع ما هو إلا لتنبيههم بقدوم موعد الإفطار.
ولما وصل الأمر لابنة الخديوي إسماعيل، الحاجة فاطمة، قررت آنذاك إطلاق المدفع، وقت المغرب، طوال الشهر المبارك.
وعن طريق الصدفة أيضًا، تؤكد رواية ثالثة أن مدفع رمضان ظهر في عهد محمد علي باشا، والي مصر في الفترة (1805- 1848)، الذي أخذ يُجِّرب أحد المدافع التي اشتراها من دولة ألمانيا، في أحد أيام شهر رمضان، وبالتحديد في وقت المغرب، ليعتقد الناس أن هذا الصوت يُعد إيذانًا بموعد الإفطار.
وعندما علم محمد علي بالأمر، قرر على الفور إطلاق المدفع في وقت المغرب، طوال أيام شهر رمضان
.