كتب – مصطفى سيد
نظّمت “تيدكس” جامعة حلوان المؤتمر الرابع لهم بعنوان “TANGRAM” والمستوحى من لعبة المكعبات الشهيرة التي يمكنك صنع عدة أشكال من نفس المكعبات، والذي عُقد على مسرح النهار بوسط البلد.
ويهدف مؤتمر تيدكس إلى نشر أفكار الشخصيات المؤثرة والملهمة إلى الشباب، بهدف تبادل الخبرات وإبراز الكوادر الشبابية في المجتمع.
وحضر المؤتمر أنور الكموني لاعب، كرة التنس، وتحدّث عن قصته التي باتت ضمن القصص الملهمة على مستوى الشباب، وقال أنور الكموني إن البداية كانت عند عمر الـ 21 عامًا عندما بدأت لعب كرة التنس وحينها قالوا لن ينجح بسبب عُمره ولاعب كرة التنس يجب أن يبدأ بعمر 4 أو 5 سنوات، ولكنّه صمم أن يتدرب ويبدأ مشوار حلمه، ومن ضمن الصعوبات أنه كان يتدرب رفقة الناشئين، وحصل له إصابة في الظهر وتدرب على كرسي، وبعد سنتين فقط دخل التصنيف العالمي في حدث فريد.
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر تيدكس، أن قصة إصابته بدأت في مشاركته ببطولة في مقدونيا عندما أحس بضعف جسمه، وفي أحد المباريات سقط على الأرض وعندها أحس أنه مجرد إجهاد طبيعي من السفر وكثرة التدريب، وعند عودته إلى مصر أجرى التحاليل اللازمة، وبدأت شكوكه عند طلب المهم إعادة التحاليل أكثر من مرة.
وأكمل الكموني أن الدكاترة قالوا أنه حصل لديه فشل في النخاع العظمي وفشلت جميع محاولات تنشيط النخاع العظمي، ويات الحل الوحيد هو زرع نخاع عظمي جديد، والجميع قال له “انسى التنس وادعي الأول تعدي ومتموتش”، واستمرت العملية لمدة 45 يومًا.
ووصف حالته “كإمهم جابوا واحد تاني مكاني”، وبعد ذهابه للمنزل قرر تحضير شنطة التدريب والذهاب إلى الملعب للتدرب وقال:” نفس الحلم هو هو بس زمان كان عندي صحة”، وبعد مرور الأيام حدثت “غرغرينا” في يده والأطباء أوصوا بقطع اليد، ولكنّه صمم على العيش بالمسكنات والتمسك بالحلم حتى آخر لحظة، وحدثت المعجزة بحسب وصفه وعادت يده كما كانت.
وبعد 7 سنوات عاد إلى التدرب من جديد، في البداية لم يستحمل أكثر من 5 دقائق ولكن بعد العلاج الطبيعي والكثير من الإصابات تمكن من التدرب لمدة خمس ساعات وسافر إلى إسبانيا ليكمل تدريبه، وفي 2016 عاد للمشاركة في البطولات الدولية، والمعجزة اكتملت بدخوله التصنيف العالمي عام 2019 وأصبح أول رياضي يدخل التصنيف العالمي بعد عملية زرع نخاع عظمي.
وبعد تلك القصة قرر الكموني أن يجوب العالم لينشر قصته وإلهامه للشباب، وأنهى حديثه بجملة “مع كل نهاية فيه بداية جديدة، المستحيل وهم مالوش وجود، امشي الطريق لآخره”.
وتعد منظمة تيدكس العالمية أحد أشهر الأنشطة الطلابية وتمتلك ما يقارب 128 فرعًا في الجامعات المختلفة حول العالم، وهي غير هادفة للربح، وشعارها “أفكار تستحق الانتشار”.