ألقى الدكتور خالد عرفان، عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، البيان الختامي للمؤتمر الافتراضي السنوي الأول الذي عقده مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف بعنوان: «التقويم الرقمي للوافدين بين الأدوات والآليات»، تحت شعار «نحو أنموذج جديد في تعليم الوافدين بالأزهر»، في الفترة من 6: 8 أبريل 2021م.
ويأتي ذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في ضوء اهتمام الأزهر الشريف بتعليم الوافدين من خلال تطوير منظومته تطويرًا شاملًا تواكب العصر.
وجاء البيان الختامي بتوصيات المؤتمر، وبإشراف دقيق من وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، ورئاسة عميدة كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب الدكتورة نهلة الصعيدي وبمنظومة عمل شارك فيها العديد من اللجان تم عقد المؤتمر العلمي الدولي الأول لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بعنوان «تعليم الوافدين والتحول الرقمي.. الطموحات والتحديات»، تحت شعار «نحو أنموذج جديد في تعليم الوافدين»، والذي عقد على مدى ثلاثة أيام.
حيث جاءت فعالياته في سبع جلسات علمية غير جلسة الافتتاح غطت محاور المؤتمر السبعة، شارك فيها أكثر من سبعين دبلوماسيا وخبيرا وباحثا قدموا أكثر من سبعين بحثا وورقة عمل ومحاضرة أثرت محاور المؤتمر وغطت جميع أبعاده في تفاعل افتراضي متميز، وفي ضوء ما تم عرضه قدمت الجلسات العلمية للمؤتمر عدة توصيات تتعلق بالتحول الرقمي في تعليم الوافدين بالأزهر الشريف؛ أهمها:
1- التأكيد على أهمية دمج صيغ جديدة للتعليم الرقمي في مناهج الوافدين بما يضمن استهداف وتنمية مهارات المستقبل وتهيئة مخرجات معاهد الوافدين لوظائف المستقبل والتحول والمواطنة الرقمي.
2- تأسيس جوائز للممارسات الناجحة للتعليم الرقمي في مجال الوافدين يرعاها الأزهر الشريف بالشراكة مع المؤسسات المجتمعي.
3- نشر ثقافة التحول الرقمي بمؤسسات تعليم الوافدين مما يجعلها أكثر إقبالا وتقبلا التحول الرقمي في التعليم.
4- الاستفادة من تجارب النجاح في مجال التحول الرقمي في مجال تعليم الوافدين.
5- إصدار التشريعات ووضع اللوائح التنفيذية الداعمة والميسرة والضابطة للتحول الرقمي.
6- تبني استراتيجية واضحة ذات مدى زمني مناسب للتحول الرقمي في منظومة تعليم الوافدين تحقق التحول التدريجي الذي يضمن أكبر معدل للنجاح بعيدا عن الإخفاقات التي تنتج من الرقمي المفاجئ غير المدروس.
7- تفعيل وحدة البحث والتطوير بمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب واستقطاب الباحثين المتميزين لإجراء البحوث اللازمة للتحول الرقمي بشكل علمي.
8- تمكين عناصر المنظومة التعليمية من معلمين واداريين وطلاب لإكسابهم الكفايات التقنية اللازمة للتحول الرقمي من خلال برامج التنمية المهنية المستدامة.
9- توظيف أنظمة إدارة التعلم المناسبة لطبيعة الطلاب الوافدين وطرق تعليمهم وتعلمهم بما يحقق معايير ضمان جودة مؤسسات تعليم الوافدين بالأزهر الشريف.
10- رقمية المناهج الدراسية بصورة تسهل عملية نقلها للعالم الافتراضي بسلاسة وفعالية وتفاعلية وسرعة ودقة بما يحقق معطيات ومتطلبات عصر الإتاحة.
11- الاستفادة بنتائج بحوث الذكاء الاصطناعي في مجال تعليم الوافدين والأجانب بجميع مكوناته كالتدريس والتدريب والتقويم والإدارة.
12- توظيف استراتيجيات التدريس القائمة على المدخل التقني في التدريس كالتعليم عن بعد والتعليم المقلوب والتعليم المدمج والرحلات الإليكترونية التعليمية والتعليم القائم على استخدام المنصات والمواقع الإليكترونية.. وغيرها.
13- استخدام المعامل الافتراضية في تعليم المهارات والجوانب العملية المختلفة للطلاب الوافدين بشكل يحاكي العالم الواقعي خاصة في الظروف الاستثنائية كجائحة كورونا.
14- استخدام أنظمة التقويم الرقمية المختلفة التي تحقق الواقعية والشمولية والاستمرارية، كالبرت فوليو الرقمي، والاختبارات الإليكترونية، وبنوك الأسئلة الرقمية.. وغيرها وفق المعايير العلمية.
15- الاهتمام بمنظومة التسويق الإليكتروني لبرامج تعليم الوافدين في الأزهر الشريف، بما يظهر السمات المميزة لها مما يحقق لها التنافسية إقليميا ودوليا.
16- إنشاء مؤسسات التعليم الأزهري الرقمية وأهمها معاهد التعليم الأزهري الافتراضية ومعاهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وجامعة الأزهر الافتراضي، مما يعظم من تواجد التعليم الأزهري في العالم الافتراضي اتساقا مع المتغيرات العصرية وبما يضمن تنافسية التعليم الأزهري محليا واقليميا ودوليا.
ومجمل القول: إن التحول الرقمي في التعليم بصفة عامة وتعليم الوافدين بصفة خاصة أصبح ضرورة حتمية، اتساقا مع رؤية مصر 2030 ومع التوجهات العالمية في مجال التعليم، في عالم متغير بصورة لحظية، لا مكان فيه لمتكاسل أو مقصر، كي تبقى لنا الريادة في تعليم الوافدين، ونظل على بساط كاد أن يسحب من تحت أقدامنا في ظل تنافسية محلية وإقليمية محمومة، اتخذت أطرافها من التقنيات مطية لنجاحها.