كتب – بسمة مصطفى عبده
محمد أسامة أو مو شياو لونغ 穆小龙 لدى الصين… شاب مصري خريج كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الصينية خريج عام 2009، صحفي في «وكالة أنباء بكين شينخوا» 新华 -وكالة الأنباء الرسمية في الصين- كما يعد أشهر عربي Influencer مقدم محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين حاليًا.
في السطور القليلة التالية يسرد «صدى البلد جامعات» رحلة محمد أسامة مع اللغة الصينية وما حققه من إنجازات.
درس محمد اللغة الصينية منذ عام 2005 في جامعة القاهرة بعد أن سمع من جاره أنه يدرس اللغة الصينية في كلية الألسن فرغب محمد أن يدرس هذه اللغة أيضًا، فالتحق بكلية الآداب وكانت دفعته هي ثاني دفعة في كلية الآداب قسم اللغة الصينية.
مسابقة المناظرة وأول رحلة إلى الصين
عندما كان محمد في السنة الثالثة في كلية الآداب اشترك في «مسابقة المناظرة الدولية في الصين» 辩论 وحصل على المركز الأول على مستوى إفريقيا ووصل إلى النهائي من بين العديد من الدول الأجنبية الأخرى وكانت هذه المرة الأولى التي يسافر فيها محمد إلى هذه الدولة.
بداية سفر محمد أسامة
يروي محمد لـ «صدى البلد جامعات» إنه بعد أن انتهى من دراسته الجامعية وإنهاء الخدمة العسكرية عمل لفترة قليلة في مجال السياحة والترجمة في مصر ثم حصل على فرصة المشاركة في صناعة فيلم يحكي الثورة المصرية – ثورة 25 يناير 2011 – في هونج كونج وبعد الانتهاء من الفيلم طلب محمد أن يكون أجره هو تذكرة للسفر وبالفعل حصل على التذكرة وسافر إلى هونج كونج ومنها إلى بكين.
عمل محمد في بكين
وأثناء وجوده في بكين اشترك محمد في تصوير برنامج للأجانب «حديث غير رسمي» informal talk وكان ضيف دائم في هذا البرنامج لـ 3 مواسم الموسم يحتوي على أكثر من 50 حلقة والحلقة تكون أكثر من 90 دقيقة، ثم شارك في بعض الحلقات أحيانًا بسبب عمله في برامج أخرى.
كما اشترك محمد في العديد من البرامج المختلفة وقد قابل محمد بعض مشاهير الصينيين أثناء تصوير برنامج ترفيهي «خمس ضحكات» 哈哈哈哈哈 مثل المطربة دنغ تزى تشي 邓紫棋 والمطرب والممثل لوهان 鹿晗 عضو فريق Exo الغنائي السابق، وقد عمل محمد أيضًا لفترة قليلة في مجال تكنولوجيا المعلومات IT ولكنه لم يجد نفسه في هذا المجال فتركه، وهو الآن يعمل في وكالة الأنباء منذ تسع سنوات.
عمل محمد في وسائل الإعلام الصينية
يعد محمد أول وأشهر مقدم محتوى على السوشيال ميديا عربي مصري هناك ولديه أكثر من مليون ونص متابع على برنامج ويبو 微博 – برنامج يشبه الفيسبوك – وأكثر من ٣ مليون ونصف متابع على مختلف منصات التواصل الاجتماعي الصينية، وهو ضيف دائم في برنامج يذاع أسبوعيًا على «قناة CCTV4» والتي يشاهدها جميع الصينيون وغير الصينيون في كل دول العالم وهو برنامج فني ترفيهي يقدم عروضًا فنية وثقافية، كما يعد محمد أول صحفي أجنبي في تاريخ هذه الدولة يعمل في مؤسسة إعلامية حكومية صينية ويغطي الدورتين السنويتين للحدث السياسي الأبرز في الدولة.
حياة محمد في الصين
قال محمد إنه يعيش هناك منذ عشر سنين وأن الحياة هناك قد تكون صعبة في البداية ولكن مع التعود ستجد أن الحياة سهلة. كثير من الخدمات مثل شراء احتياجات المنزل تكون عن طريق الإنترنت، كما أن هناك تجمعات للمصريين هناك وهذا يجعله لا يشعر بالغربة، كما قال محمد أن الشعب الصيني شعب ودود وطيب ولم يجد صعوبة في التعامل معهم لأنه يجيد لغتهم.
رغبة محمد في العودة إلى مصر
صرح محمد أنه يتمنى الرجوع إلى مصر ولكن بعد أن يكتسب جميع الخبرات اللازمة حتى يستطيع أن يفيد بلده ويصبح صحفيًا وجسرا ثقافيا بين البلدين ليزيد التقارب بينهم ويروج للسياحة في مصر.
تأثير كورونا في حياة محمد
قال محمد إنه لم يرد أن يترك الصين أثناء أزمة كورونا، خاصة أن تعامل الحكومة الصينية مع الأزمة كان في أحسن صورة وأن الصينيين كانوا يلتزمون بجميع الإجراءات التي تفرضها الدولة، ولكن بسبب الأزمة أصبح يعمل كثيرًا من المنزل وهو ما سبب له بعض الخمول فقرر ممارسة الرياضة حتى يتخطى مرحلة الخمول، ولكن أكثر ما يحزن محمد هو عدم عودته لمصر ورؤية أهله وأصدقائه لمدة سنتين بسبب صعوبة السفر في فترة الأزمة.
رأي محمد في العلاقات بين الدولتين
يرى محمد أن العلاقات بين الدولتين في تطور مستمر ويوجد بين الدولتين تبادل ثقافي وفني وزراعي كما أن الصين هي أول دولة ساعدت مصر بالمستلزمات الطبية في أزمة وباء كورونا المستجد، بجانب أهمية الدولتين لبعضهما شريكين اقتصاديين قويين.