استطاعت المدرسة المصرية اليابانية بدمياط الجديدة، أن تقدم نموذجًا يحتذى به، في طريقة غرس الحضارة المصرية القديمة في نفوس الأطفال، وتعريفهم بتاريخ ملوك وملكات مصر القديمة، بطريقة تتناسب مع الفئة العمرية لهؤلاء الأطفال، فقدمت بذلك تجربة جديدة تجمع ما بين التعلم والمتعة.
وفي هذا الصدد، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز الفعليات والأنشطة التي قدمتها المدارس المصرية اليابانية في إطار الاحتفال بموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري القديم، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
ديكورات وأزياء تحاكي الحقبة الفرعونية
تتخذ المدارس المصرية اليابانية، من نظام “التوكاتسو” الياباني القائم على التعلم من خلال الأنشطة، شعارًا لها، ويتضح ذلك جليًا في الأنشطة التي تم تقديمها للطلاب، في المدرسة اليابانية بدمياط الجديدة، بالتعاون والتنسيق المستمر بين إدارة المدرسة والمعلمين لرفع وعي الطلاب بحضار وتاريخ مصر العريق، من خلال تصميم ديكورات مختلفة تعبر عن فترة مجد الدولة المصرية القديمة.
وأثناء هذه الفعليات، اتجهت الأنظار نحو الملابس الفرعونية التي قام الطلاب بارتدائها، تعبيرًا عن مدى سعادتهم بموكب نقل المومياوات الملكية، هذا الحدث الضخم الذي بثته وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
أنشطة فنية وفيديوهات توعوية
هذا وأتى الطلاب إلى المدرسة بالزي الفرعوني المميز، تغمرهم السعادة، وتملء وجوههم الابتسامات، ليجسد كل منهم شخصية أحد الملوك والملكات، ومن ثم يعرض لزملائه نبذة عن أبرز الانتصارات والإسهامات التي قدمها الملوك على مدار فترة حكمهم للبلاد، وذلك بهدف تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن لدى الأطفال.
كما شهدت هذه الفعاليات، تشجيعًا كبيرًا من جانب أولياء الأمور، الذين انضموا للمشاركة من خلال تصوير مقاطع فيديو قصيرة لأبنائهم، أثناء شرحهم لرحلة كفاح ملوك وملكات مصر، وقاموا بمشاركتها على الجروب الرسمي للمدرسة المصرية اليابانية في دمياط الجديدة، على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، والتي نالت قبول وإعجاب الكثيرين.
ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد، بل استهدفت الأنشطة تعزيز المهارات الفنية لدى الطلاب، من خلال إشراكهم في عمليات تصنيع أقنعة وجه بصبغة فرعونية، لتحمل رسالتين، الأولى مفادها ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والرسالة الثانية، تتمثل في مساعدة الأطفال في الاقتراب من تاريخ مصر القديم من خلال التعرف على شكل الأزياء في الحياة الفرعونية، والتي تفرد بها أجدادنا القدماء.