في نهاية الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الثاني، الذي نظمته كلية الإعلام جامعة الأزهر بالقاهرة، الذي عقدته الكلية، برعاية الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، تحت عنوان “وسائل الإعلام ودورها في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية”، تقدم جميع المشاركين في فعاليات المؤتمر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وإلى جموع الشعب المصري بأحر التعازي والمواساة في ضحايا حادث تصادم قطار سوهاج.
وثمن المؤتمر الرعاية الكريمة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لهذا المؤتمر، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، كما يثمن المؤتمر الحضور الكريم للدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف الذي حضر حفل افتتاح المؤتمر وتعد الكلمة التي ألقاها إحدى الوثائق المهمة للمؤتمر.
وقد انعقد هذا المؤتمر استجابة للدعوة الكريمة التي قام وتقوم بها مؤسسة الأزهر الشريف للتآخي والسلام بين شعوب الأرض أيًا كان لونهم أو عرقهم أو معتقدهم.
وقد توصل المؤتمر لعدة توصيات تضمنت :
1- دعوة وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها – التقليدي منها والحديث- إلى الالتزام بنشر ما من شأنه إشاعة قيم السلام والتآخي في المجتمعات التي توجه لها حتى تحتفظ هذه المجتمعات بمظاهر السلام المجتمعي والأمن الإنساني.
2- يوصي المؤتمر وسائل الإعلام بتفعيل وثيقة المبادئ التي أصدرها التجمع الإعلامي العربي حول وثيقة الأخوة الإنسانية ونشر ثقافة التآخي والتعايش السلمي.
3- ضرورة أن تتحلى وسائل الإعلام بالحفاظ على مقدرات الوطن والقيم الراسخة في المجتمع المستمدة من الأديان السماوية والتراث الحضاري للمجتمع.
4- أن تتحلى وسائل الإعلام بالمسؤولية الاجتماعية أثناء نشر الأخبار والتقارير والمضامين الإعلامية المختلفة، وألا تنجرف وراء نشر الأخبار الكاذبة والمنحرفة التي من شأنها إثارة البلبلة داخل المجتمع.
5- ضرورة تفعيل مواثيق الشرف المهنية ومدونات السلوك والالتزام الأخلاقي من جانب الإعلاميين في شتى الوسائل الإعلامية في التعامل مع القضايا المحلية والإقليمية والعالمية.
6- يطالب المؤتمر كل المدونين والمؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها وتطبيقاتها بضرورة الالتزام بالضوابط القيمية للمجتمع وعدم الانسياق وراء إنتاج ونشر المحتوى الإعلامي الذي من شأنه تكدير السلم المجتمعي أو إثارة الفرقة بين مكونات المجتمع.
7- التأكيد على آليات التحصين الفكري للشباب ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب والعنصرية والطائفية والتمييز.
8- مناشدة المؤسسات الأكاديمية والتربوية بتخصيص مقرر تدريسي يحمل اسم (التربية الإعلامية) لتدريس آلية التعامل الأمثل مع المحتوى الإعلامي، والقدرة على فرز المعلومات الصحيحة من المعلومات والأخبار الزائفة.
9- التحذير من خطورة الشائعات وأثرها المدمر على واقع الأوطان ومستقبلها، ويوصي المؤتمر بضرورة توافر المراصد الإعلامية التي تضع قوائم سوداء بالمؤسسات الإعلامية والمنصات الإلكترونية التي تنشر الشائعات وتروج لها.
10- حثّ المؤسسات الدينية والجهات التنفيذية المعنية بالشؤون الإسلامية للتوعية عبر منصاتها الإعلامية المتعددة بمخاطر الشائعات على الفرد والمجتمع ورفع الوازع الديني المضاد لنشر الشائعة وترويجها في المجتمع.