يبدو أن سحر الأصالة والشهامة والجدعنة في مصر لا يزال يتوارث من جيل إلى جيل، هذا ما ضربه طلاب جامعة سوهاج مثالًا يتحذى به أمام الجميع، عقب مبادرتهم للتبرع بالدم إلى مصابي حادث قطاري سوهاج، الذي وقع صباح أمس الجمعة.
فقد استقبلت مستشفى سوهاج الجامعي 42 حالة إصابة، وفق ما أعلنه الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد جامعات»، وفي ظل هذا الحادث الأليم خرجت شهامة الصعايدة من طلابها، وبادروا بالتبرع بالدم حتى وصل بنك الدم في المستشفى الجامعي إلى الاكتفاء الذاتي.
وذكر رئيس الجامعة أن عدد أكياس الدم وصلت إلى 270 كيس دم تبرع بها أبناء الجامعة، موجهًا الشكر لهم،ووجه شكره إلى 3 فئات من أبناء الجامعة الذين عجزت الألسنة عن شكرهم، أولهم الطاقم الطبي من أطباء وهيئة التمريض، كما شكر رئيس الجامعة طاقم بالتمريض بالأخص على جهودهم في مساعدة الأطباء واحتواء الأمر.
أما الفئة الثانية طلاب الجامعة، الذين لم يتوانوا عن تقديم واجبهم الوطني، فهرعوا إلى المستشفى الجامعي لتقديم ما يستطيعون تقديمه، سواء التبرع بالدم أو أي نوع من المساعدة، كما قدم آهالي الطلاب البطاطين اللازمة لمرافقي المصابين.
وأشار رئيس جامعة سوهاج إلى أن الطلاب لم يتوقفوا عند اكتفاء بنك الدم بالتبرع الخاص بهم، بل طالبوا بأن يتبرعوا بالدم لجميع المصابين، لذا وجهت الجامعة هؤلاء الطلاب إلى مستشفيات الصحة، موضحًا أن الجامعة لم تحصر عدد الطلاب حتى الآن لكثرتهم.
أما الفئة الثالثة فهم طالبات المدن الجامعية جامعة سوهاج، الذين هرعوا على الفور إلى مستشفى الجامعة من أجل تقديم كل سبل المساعدة على رأسها التبرع بالدم.