قالت الدكتورة هبة سامي، عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة بالرجوع لنظام الامتحانات الورقية، لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، دليل واضح على فشل نظام التابلت، وهو أمر متوقع في ظل اتخاذ قرارات غير مدروسة ولم يتم تحديد جدواها منذ البداية، فقد تعالت الأصوات مرارًا وتكرارًا، للاستغاثة بإيقاف هذا النظام الذي أهدر حق الطالب، لأنه لم يناسب بيئتنا التعليمية منذ البداية، فضلا عن أن اتخاذ العديد من القرارات المتناقضة في سنة دراسية واحدة، أمر يثير الدهشة، فأين الرؤية وأين الخطة التي نسير على خطاها؟.
وأشارت سامي في تصريحات لـ”صدى البلد جامعات”، إلى أن انهيار نظام التابلت أمر لا ينبغي المرور عليه مرور الكرام، وإنما علينا على الأقل مراجعة أنفسنا فيما يتعلق بكل القرارات التعليمية التي تمس مستقبل الطلاب بصورة مباشرة، وخاصة القرارات التي تتعلق بمرحلة الثانوية العامة لأنها مرحلة حرجة يتوقف عليها مستقبل وآمال شباب مصر، وعليه فعلى المسؤولين التفكير جديًا بقرارات قد تثير مزيدًا من التخبط والاحتقان داخل الأسر المصرية، مثل قرار الثانوية التراكمية غير المدروس، حتى نتلافى كارثة أخرى كانهيار منظومة التابلت.
وأخيرًا أتمنى أن يحاسب كل صاحب قرار على قراره ونتائجه حتى نستطيع أن نرتقي بالمنظومة التعليمية في مصر، وأكدت ضرورة عقد امتحانات الثانوية العامة ورقيًا، لأن نظام التابلت الإلكتروني غير عادل بالمرة، وثبت فشله بالفعل، فيجب التخطيط منذ البداية، ووضع ورؤيه تضع البيئة المصرية في الحسبان، لا تعمل بمنأى عن المناخ العام والإمكانات المتاحة.