كفاءة ومهارة الطبيب المصرى تتجلى كل يوم وعلى كل الجبهات فلم تكن معركة كورونا فقط هى الكاشفة عن قدرة وتحدى الطبيب المصرى، فعلى كل الجبهات يثبت جدارته وعلمه وتمكنه وفى جراحات تسجل باسمه فى كتب الطب.
وتثبت ايضا مستفياتنا الجامعية أنها قبلة العلاج والتعليم وانها رمانة ميزان منظومة الصحة والعلاج فى مصر .. كل يوم نرى انجاز طبى مدهش لفريق طبى فيها.. فكما فعلها من قبل اطباء مستشفى طنطا الجامعى باستخراج سيخ اخترق جسد طفل من ظهره وخرج من رأسه فى عملية وصفت بالمعجزة
بكل المقاييس هو انجاز طبى يجوز وصفه بالمعجزوالإنجاز ليس لأنه تم فى وقت قياسى !ولا لأنه تم فى حالة وصفها بــ “الخطيرة” لايعبر عنها!ولا لأنها تمت بإيدى شباب الأطباء فى المستشفى !ولكن لأنها معزوفة طبية بإيدى شباب سلاحهم فيها علمهم وعنادهم وإجتهادهم.
فها هى المستشفى الجامعى فى سوهاج يستقبل حالة اقل ما توصف به أنها خطيرة وتحتاج الى جرأة وجسارة للتصدى لها وهو ماحدث بالفعل من أطباء جامعة سوهاج، فمشهد السيدة التى ينتصف الساطور رأسها فوق عينيها مباشرة والتى تناقلتها وسائل الاعلام والناس واصابت الجميع بالفزع من المنظر والسؤال كان هو كيف تم انقاذها وانها مازالت على قيد الحياة بل وتتحسن حالتها خى سيمفونية طبية عزفها 15 طبيب من أطباء جامعة سوهاج من تخدير وجراحات مخ واعصاب وعظام
البداية بجريمة بشعة شهدتها قرية «العمرة»، التابعة لمركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، حيث وقعت مشاجرة بين زوجتين لرجل واحد «ضرتين»، حيث قامت الزوجة الأولى، ربة منزل، بضرب ضرتها، الزوجة الثانية، الحامل في الشهر السادس، وطرحتها أرضاً، وقامت بقطع 3 أصابع من يدها، كما غرست «ساطور» في مقدمة رأسها،
وتم نقل الحالة لى المستشفى المركزي بأبوتشت ومنه إلى مستشفى سوهاج الجامعي في حالة حرجة،وفى عملية استغرقت 7ساعات تم إنقاذ حياة المجني عليها في غرفة العمليات، حيث نجح في إنقاذ هذه السيدة 7 فرق طبية وهي جراحة المخ والأعصاب وطب وجراحة العيون وجراحة الوجه والفكين والعظام وغرفة العمليات كان فيها 14 طبيب يؤدون واجبهم.
خدروها وعقموا الساطور والجرح وحلقوا لها شعرها لمشاهدة الجروح الأخرى في رأسها وتم رفع الساطور بطريقة مهنية نظرًا لأنه كان محشور في عظم الجمجمة و قاموا بتوصيل أصابعها المقطوعة مرة أخرى وخرجت من العمليات وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي.
يقول دكتور احمد صلاح صاور استشارى جراحة المخ والاعصاب بالمستشفى من اعضاء الفريق المشارك فى انقاذ هذه الحالة مع 14 طبيب اخرين، الحالة كانت لسيدة عمرها 22 سنة وكانت فى حالة غيبوبة كاملة تم التنسيق بين المستشفى عندنا وبين الاسعاف قادمة من محافظة قنا،وصلت بهبوط حاد فى الدورة الدموية ونزيف بالمخ ووتهتك فى الأم الجافية وتهشم عظام الجمجمة والفكين فتم على الفور عمل الاسعافات الاولية قبل الجراحة وهى رفع العظام المنخفسة للداخل نتيجة الضرب بالساطورعلى الراس وتم رفع الساطور من الرأس بحرفية تامة وعملنا ترقيع للأم الجافية وتفريغ النزيف فى انسجة المخ والحالة مستقرة الان فى الرعاية المركزة بكامل وعيها .
وبالطبع كان للتخدير دورا هاما فى هذه العملية .. يقول د وليد عادل اخصائى التخدير بالمستشفى والمشارك فى العملية :هذه الحالة ليست الحالة الوحيدة التى تأتينا على هذا القدر من الخطورة يوميا تأتى الينا حالات صعبة وفى نفس اليوم استقبلنا ثلاث حالات بخلاف هذه السيدة ومنها حالة طعن فى القلب والمريض جاء بالسكين فى قلبه وحالة مشيمة مثقوبة وتم نقل أربع اكياس دم للمريضة بالاضافة لحالات الكسور كل هذا فى نفس الوقت وفريق التخدير يتنقل من حالة لاخرى وهم د ايمان درويش ود محمود خلف ود جهاد احمد ود محمد يوسف وانا وليد عادل . كلنا اشتركنا فى تخدير الحالة لأنها حالة من الحالات الصعبة وعلاماتها الحيوية متغيرة مع الوقت وتتطلب تركيز شديد.
بمتابعة المريضة وجدنا حالتها الصحية جيدة و تتحرك الأن واستعادت وعيها و تركت جهاز التنفس الصناعي وتتنفس بشكل تلقائي.لتسجل هذه العملية باسم أطباء مستشفى سوهاج الجامعى كسيمفونية عمل طبى جامعى ماهر الاداء كما سبق وفعلها اطباء مسشتفى جامعة طنطا مع طفل السيخ العام قبل الماضى .
اقرأ المزيد:
http://www.sohag-univ.edu.eg/news/?cat=57