أشاد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، بالدور العلمي والبحثي والخدمي الرائد لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب، الذي يضم معامل طبية متخصصة هي الأحدث من نوعها داخل مصر وخارجها والمعتمدة دوليًا والتي تصدرت في مختلف المبادرات الرئاسية الحملات الصحية الصفوف الأولى بتحقيق أعلى أرقام قياسية موازنةً بباقي المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية.
وأضاف رئيس جامعة أسيوط: «وهو ما تضمن المشاركة الفاعلة والحيوية لأساتذة القسم وشباب الأطباء سواء في العمل الوطني المشهود والذي تم من خلال حملة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سي إلى جانب ما يقدمه من عمل يومي ضخم في خدمة كل مستشفيات أسيوط الجامعية بمختلف تخصصاتها، لافتًا أن الدور المميز والمثمر لعمل القسم قد زاد حضورًا وتميزًا منذ ظهور جائحة كورونا فى مصر سواء بعدد المسحات اليومي التي تجرى في مجمع المعامل المركزية أو استقبال المتبرعين بالبلازما المشتقة من الدم للمتعافين من فيروس كورونا والتى أثبتت فاعلية في علاج بعض الحالات المصابة .
وجاء ذلك فى مستهل كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثاني عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية عن «الحديث في الطب المعملي»، الذي تنظمه كلية الطب جامعة أسيوط على مدار يومين متتاليين والمخصص أعماله عن فيروس كورونا وأهم الموضوعات المتعلقة بالجائحة والخدمة الطبية المقدمة لمواجهة الفيروس المستجد.
وحضره الدكتور شحاتة غريب شلقامي، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور علاء عطيه عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات جامعة أسيوط، الدكتورة عزة عز الدين رئيس القسم ورئيس المؤتمر، الدكتورة لبنى محمد تاج الدين الاستاذ القسم ورئيس شرف المؤتمر، الدكتورة هبة راشد الاستاذ بالقسم وسكريتير المؤتمر، إلى جانب لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية والأقسام الاخرى بكلية الطب.
وفى الإطار ذاته فقد دعا الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، خلال كلمته إلى ضرورة تضافر جهود القسم مع غيره من الأقسام الأخرى وذلك نظرًا لطبيعة عمل القسم وتكامله مع كل التخصصات الطبية الأخرى وهو ما يعد تأكيدًا لاستراتيجية الجامعة فى تحقيق عنصر التكاملية بين الاقسام والإتجاه إلى ىتشجيع الأبحاث البينية والدقيقة بما يسهم فى الإرتقاء بمستوى الخدمة والعلاجية المقدمة لملايين المرضى المترددين عليها.
كما أشار إلى ضرورة عمل درجات علمية مشتركة بين القسم والأقسام الأخرى وإلى أهمية أن يكون للقسم دور فاعل فى مستشفى 2020 الجامعى الجديد لعلاج الأورام وكذلك فى المجمع البحثى والذى يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية، معلنًا استمرار دعم إدارة الجامعة للقسم لوضوح رؤيته وأهدافه ولتميز خطته وإسهامه فى الإرتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى المترددين على المستشفيات الجامعية .
أما الدكتور علاء عطيه فقد أشاد بجهود القسم ودوره فى الارتقاء بالطب المعملى بالمستشفيات الجامعية بوجه عام سواء تشخيصيًا أو علاجيًا أو بحثيًا، وهو ما جاء نتيجة للطفرة الكبرى التى حدثت بالقسم ومعامله المتخصصة فى الأونة الأخيرة، موجهًا شكره لكل كوادر القسم على تعاونهم مع مختلف المستشفيات الجامعية والأقسام الطبية من أجل خدمة المرضى والتخفيف عنهم .
وقد أستعرضت الدكتورة عزة عز الدين خلال كلمتها جهود القسم وما شهده من تطوير وترتيب الأولويات الإستراتجية للمعامل الطبية الإكلينيكية للقسم في ظل استمرار جائحة كورونا حيث قام مجمع المعامل المركزى التابع للقسم منذ شهر مايو 2020 فى تحليل مسحات عينات فيروس كورونا المستجد وهو ما تم بالتعاون ع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية حيث تم العمل على فحص ما يقرب من 7 آلاف حالة.
هذا فضلًا عن تولى بنك الدم عملية فصل البلازما للمتعافيين من كورونا والتي تحتوى على الأجسام المضادة للفيروس حيث يعد بنك الدم هو الجهة المنوط بها استقبال المتبرعين والتأكد من مدى مطابقتهم للشروط الصحية المحددة للمتبرع بالبلازما، لافتة انه على الرغم من الجائحة فقد استطاع القسم ان يفتتح عددًا من المعامل المتخصصة وانضمام خدماتها إلى سلسلة خدمات المستشفيات الجامعية وهى معمل الباثولوجيا الجراحية و الذى يقدم الخدمة التشخيصية الباثولوجية لعدد كبير من المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية من مختلف التخصصات، ومعمل الميكروبيولوجي.
ويضم أحدث الأجهزة الطبية الدقيقة المتفردة من نوعها على مستوى الصعيد والهادف إلى التشخيص السريع لكل الأمراض المعدية، وكذلك معمل مشتقات البلازما وهو المعمل الأول من نوعه على مستوى افريقيا والثاني من نوعه على مستوى الجمهورية والثانى على مستوى المستشفيات الجامعية بجمهورية مصر العربية الذى يخدم مرضى نقص المناعة وبنتائج هائلة كما يتم من خلاله تصنيع الأجسام المناعية والبلازما ضد الكوفيد-19.
وعن دور القسم فى المجال البحثى فقد أكدت الدكتورة عزة عز الدين ان القسم يعد الأول فى نسبة النشر العلمى على مستوى الاقسام الطبية وتم نشر 54 بحث فى تخصصات الباثولوجيا الإكلينيكية.
كما أضافت الدكتورة هبة راشد أن القسم قد دأب على عقد هذا المؤتمر بصفة دورية لاستعراض الجديد فى مجال الطب المعملى لكن هذا العام تمحورت موضوعات المؤتمر حول جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن المؤتمر يناقش من خلال جلساته العلمية تشخيص فيروس كورونا وكيفية التفريق بينه وبين الميكروبات والفيروسات الأخرى، وكذلك الجديد في العلاج لمقاومة فيروس كورونا المستجد وتأثيراته المناعية.