بدأت عدد من دول العالم، اتخاذ إجراءات أكثر صرامة فيما يتعلق بجائحة كورونا، على إثر الموجة الثالثة من الفيروس التي بدأت تشهدها بعض الدول، والتي أدت بدورها إلى فرض قواعد الإغلاق من جديد، وكذلك إغلاق المدارس مرة أخرى، بعد أن انتعشت الآمال، لفترة ليست بالقليلة، بسبب عمليات التطعيم باللقاحات المضادة لكورونا والتي كانت قد حققت نتائج مبشرة خلال الفترة الأخيرة.
وأتت إيطاليا على رأس قائمة الدول التي رفعت حالة التأهب القصوى لمواجهة تفشي الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد في البلاد، من خلال إغلاق معظم أنحاء إيطاليا، وعدم السماح للأشخاص بمغادرة منازلهم إلا لأداء المهمات الأساسية، فضلًا عن إغلاق معظم المطاعم والمتاجر.
قرار إغلاق المدارس يثير غضب أولياء الأمور
وفقًا لرويترز، احتج الآلاف من أولياء الأمور والطلاب والمعلمين، في ميادين إيطاليا، على قرار إغلاق المدارس الإيطالية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي وصفوه بأنه قرار لا داع منه.
هذا ونُظمت الاحتجاجات، والتي تعد الأولى من نوعها، ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة ماريو دراجي، التي تقلدت السلطة الشهر الماضي، في أكثر من 35 ميدانًا في مختلف أنحاء البلاد من بينها: بياتسا ديل بوبولو في روما، وبياتسا دومو في وسط ميلانو، ولكن كان عدد المحتجين محدودًا في كل ميدان بسبب القيود المفروضة في إيطاليا على التجمعات.
وفي سياق متصل، ذكر بيان صادر عن فرع روما لشبكة “افتحوا المدارس” الوطنية، والتي نظمت المظاهرات، أن المطلب الوحيد يتمثل في أن تنال المدارس الإيطالية وضع الخدمات العامة الضرورية، ومن ثم يعاد فتحها فورًا.
جدير بالذكر، أنه منذ بدأ تفشي المرض في إيطاليا قبل 13 أشهر، تم إغلاق المدارس وأعيد فتحها في أوقات مختلفة، تبعاً للفئات العمرية ومستويات الإصابة في كل منطقة، ولكن بشكل عام كان التعليم الشخصي في المدراس الإيطالية قليلًا مقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى، حيث اقتصرت عملية التعليم على التعلم عن بُعد.
ومن جانبها، قالت الحكومة، إن عمليات الإغلاق مطلوبة بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، خاصةً مع الانتشار المتزايد للسلالة التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة البريطانية ، والتي تتسم بسرعتها في التفشي بين الفئات العمرية الأصغر سنًا.
وقد وعد ماريو دراجي، رئيس الوزراء الإيطالي، بأن تكون المدارس أول المؤسسات التي سيتم فتحها عندما يتم البدء في تخفيف القيود الراهنة المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.