أكدت الدكتور هالة عبدالسلام، رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة والمشرف على الإدارة المركزية للتعليم الأساسي، أن الوزارة تسعى لإنشاء أكاديمية العبقري الصغير، لاكتشاف ورعاية الموهبين والمبتكرين في مجال العلوم والرياضيات.
وأوضحت «عبد السلام» خلال تصريحات صحفية أن الوزارة وضعت آلية لـ5 مشروعات إستراتيجية قومية: عملت خلال العامين الماضيين، ومن بينها استحداث إدارة للموهوبين والتعلم الذكي بديوان الوزارة، وكذلك أفرع المديريات التعليمية بالمحافظات، وإعداد حقيبة تدريبية على اكتشاف وتنمية ورعاية الموهوبين والنابغين، وتم تأهيل عدد 1000 كشاف من المعلمين بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مهمتهم اكتشاف الطلاب من خلال المرور على المدارس.
ولفتت إلى أن الإستراتيجية تركزت على القيام بوضع رؤية ورسالة لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم من جميع الطلاب وتشمل ذوي الإعاقة، إلى جانب تأسيس مراكز للقيام بالاكتشاف والرعاية والتنمية للطلاب الموهوبين، ووضع آليات خاصة بالاكتشاف والرعاية بجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي، بالإضافة لعمل مقاييس خاصة بالاكتشاف والرعاية، وكذا عمل أدلة وأنشطة إثرائية خاصة بتنمية الموهبة للوصول إلى شخصية متكاملة مفيدة لنفسها ولمجتمعها، وعمل مقترح لتطبيق نظام الإسراع داخل مدارس التعليم ما قبل الجامعي.
وأشارت إلي أنه يجرى إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية مركزية للطلاب الموهوبين من ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة في جميع مجالات الموهبة وتصنيفهم، وعمل ملف تراكمي إلكتروني لهم، والمعلمين المشرفين على الطلاب، ومسئول الموهوبين، ومسئول التعلم الذكي، واخصائي من كل نشاط معلمى المواد الدراسية.
وأوضحت المشرف على الإدارة المركزية للتعليم الأساسي، أن الوزارة عرضت على مجلس النواب مشروع “الاسراع” للطلاب الموهوبين والفائقين والمبتكرين لإقراره؛ والذي يتيح للطلاب العباقرة المتميزين الالتحاق بمستويات أعلى في الدراس دون التقيد بالسن وعدد السنوات.
«التعليم»: مشروع الإسراع يسمح بالتخطئ الجزئي الصف الدراسي
ونوهت إلي أن مشروع الاسراع في التعليم، هو احد أساليب رعاية الطلاب الموهوبين والمبتكرين، واسلوب الاسراع هو السماح للطلاب بأن يدرسوا المواد الدراسية المخصصة لصف معين في فترة زمنية أقل من المعتاد، أي إنهاء فترة تعليمية في وقت أقل وهو ايضا عدم التقيد بالخطة الموضوعة واتاحة الفرصة للطلاب الموهوبين في السلم التعليمي بمعدل أسرع مما هو معتاد بالنسبة لاقرانه العاديين، حيث يتحرك في هذه الحالة في جدولة الدراسي بالسرعة التي تريحه وتسمح له بالتفوق.
وشرحت «عبد السلام» مشروع الإسراع في التعليم بأنه من الممكن أت يتخذ شكلا من هذه الاشكال: الالتحاق المبكر برياض الأطفال- تخطي السنة الدراسية بشكل كامل- التخطي الجزئي للصف الدراسي.
وأشارت إلي أن من مميزات الإسراع في التعليم أنه يؤدى لاختصار سنوات الدراسة لفترة زمنية تتراوح بين سنة إلى 5 سنوات، ويتيح للطالب الموهوب والمتفوق علميا فرصة الانخراط في مجال العمل والإنتاج في سن مبكرة فيستفيد المجتمع من خبراته فترة أطول من الزمن.
وأكملت أنه يؤدي إلى خفض التكاليف الكلية للتعلم، ويتيح للطالب الفرصة لدراسة المواد المتحدية لقدراته فيحقق فرصة الارتباط بين القدرات العقلية للطالب والمستوى التعليمي له مما يؤدي إلى زيادة الدافعية على الإنجاز والتحصيل.