رفعت العديد من دول العالم، حالة التأهب القصوى، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي عاد للتفشي مرة أخرى بصورة كبيرة، مما جعل بعض الدول تعلن بداية دخولها في الموجة الثالثة من الفيروس، وتقوم بإصدار إجراءات أكثر صرامة، في محاولة لاحتواء الانتشار السريع للفيروس.
وفي هذا السياق، فجرت فرنسا مفاجأة جديدة، للعالم، تفيد بظهور سلالة جديدة من الفيروس يصعب اكتشافها عبر فحص “بي سي آر” مقارنةً بسلالات كورونا الأخرى.
فرنسا تبدأ التحقيق في ماهية السلالة الجديدة
وفقًا لموقع “France 24”، ذكرت وزارة الصحة الفرنسية، فى بيان لها، أنه تم العثور على نوع جديد من الفيروس، فى منطقة بريتانى الفرنسية، مضيفةً أن التحليل الأولى، لم يظهر أن هذه السلالة الجديدة أكثر خطورة أو أكثر قابلية للعدوى مقارنةً بالسلالات الأخرى.
وأوضحت الوزارة، أنه تم رصد هذه السلالة الجديدة في 8 حالات إصابة في مستشفى لانيون، والتي أظهرت صعوبة كبيرة في الكشف عنها من خلال اختبارات “بي سي آر، حيث جاءت نتائج الاختبارات الخاصة بهؤلاء الأشخاص سلبية، على الرغم من ظهور الأعراض المرافقة لكورونا عليها.
ومن جهتها، قالت إدارة الصحة في منطقة بريتاني الفرنسية، إنه سيتم إجراء تحقيقات لتحديد تأثير التطعيم والأجسام المضادة التي تكونت جراء إصابات سابقة بفيروس كورونا على هذه السلالة الجديدة.
كما وضعت منظمة الصحة العالمية، هذه السلالة في فئة السلالات قيد التحقيق، والتي تضم عددًا كبيرًا من السلالات التي تحدث نتيجة طفرات طبيعية، وتشكل قلة قليلة منها مشاكل صحية عامة، وتختلف هذه عن فئة السلالات المثيرة للقلق، والتي تشمل سلالات كل من: البرازيل وبريطانيا وجنوب إفريقيا، المعلنة سابقًا.
الوضع الوبائي في فرنسا
سجلت السلطات الصحية الفرنسية، 29975 حالة اصابة جديدة، يوم الثلاثاء الماضي، وهو أكبر ارتفاع اسبوعى خلال شهر ونصف تقريبًا، وقد أدى هذا الارتفاع فى الحالات الجديدة الى ضغط شديد على نظام المستشفيات، وخاصةً في باريس.
جدير بالذكر، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قام بفرض حظر تجول وقيود اجتماعية أخرى في العديد من المناطق، في وقت سابق، كما يضغط عليه العديد من الأطباء، في الفترة الحالية، لفرض إغلاق وطني على وجه السرعة.