بدأت المدارس على مستوى الجمهورية، فتح أبوابها لاستقبال الطلاب، تزامنًا مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام 2020-2021، وقد شهدت العملية التعليمية، العديد من المتغيرات، خلال السنوات الأخيرة، والتي تمثلت في: توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المتمثلة في المنصات الإلكترونية التعليمية والفصول الدراسية الافتراضية، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم، بهدف دعم الطلاب وتمكينهم من تحقيق مخرجات التعلم في ظل جائحة كورونا، جنبًا إلى جنب مع الحضور الفعلي في المدارس والذي أصبح أمرًا اختياريًا لأولياء الأمور.
وفي هذا السياق، قد يجد بعض الآباء صعوبة في دعم أطفالهم خلال رحلة التعلم عن بُعد والاعتماد الكبير على التكنولوجيا، خاصةً في فئات الأطفال الأصغر سنًأ، لذلك يقدم لكم “صدى البلد جامعات” أهم النصائح لمساعدة الأطفال وتقديم الدعم المناسب خلال عملية التعلم عن بعد.
التشجيع المستمر
وفقًا لموقع “The Conversation”، فأن تشجيع الآباء ودعمهم المستمر للطفل، له دور كبير في تعزيز مهارات الطفل ومن ثم زيادة تحصيله الدراسي، وتختلف طرق الدعم والتشجيع من طفل لآخر، فبعض الأطفال قد يحتاجون إلى جلوس أحد الوالدين إلى جانبهم خلال عملية التعلم، والبعض قد يحتاج للمتابعة من فترة لأخرى من قبل الأب أو الأم، من خلال التحدث عن الموضوعات أو الأشياء التي تعلمها الطفل وإجراء نقاشات حولها، مما يسهم في تحفيز الطفل على التعلم بشكل أسرع.
تنظيم وقت الطفل
قد يعاني بعض الأطفال من مشكلة تنظيم الوقت أثناء عملية التعلم عن بُعد، نظرًا لوجود العديد من المشتتات في المنزل مقارنةً بالفصول الدراسية في المدارس، والبيئة التعليمية المعتادة، لذلك لا بد من خلق مساحة دراسية مناسبة للطفل في المنزل تتسم بالهدوء، ونظام للاستذكار يجمع ما بين التعلم والترفيه في آن واحد، ويرى البعض أن الأفضل هو الإبقاء على نفس المواعيد الدراسية الخاصة بالمدرسة، من حيث مواعيد الاستيقاظ، والوقت المخصص للدراسة، تجنبًا لإصابة الطفل بالملل، وأيضًا لزيادة شعوره بالمسئولية.
ووفقًا لموقع “USA Today”، قالت ليندا كارلينغ، وهي باحث مشارك في كلية جامعة جونز هوبكنز في مركز التعليم للتكنولوجيا، إن الطفل الصغير قد يحتاج إلى استراحة سريعة بعد الانتهاء من أي مهمة دراسية، وذلك لمدة 5 إلى 25 دقيقة.
تطوير مهارات الطفل
أتاحت عملية التُعلم عن بعد، للآباء، مهمة القدرة على متابعة المستوى الدراسي للطفل بشكل أكبر، من خلال التواصل والتنسيق المستمر بين المعلمين وأولياء الأمور عبر الإنترنت، وبالتالي تم إدراج الآباء كعنصر هام في عملية التعلم نفسها جنبًا إلى جنب مع معلم الفصل، فكل منهم يقدم مساعدته للطفل من خلال تقديم المعلومات الصحيحة وتقييم أداؤه الدراسي بشكل دوري.
تقديم التقييم الإيجابي
يمكن أن يمثل نظام المكافأة من جانب الآباء، الحافز لدى الأطفال، للاستمرار وإنهاء المهام المطلوبة منهم، وتتمثل المكافأة في الدعم المعنوي من خلال المدح والتعبير عن الفخر بما بذلوه من جهود، كما يمكن أن تتمثل في الدعم المادي من خلال شراء ملصقات النجوم والأشكال والرسوم المفضلة لدى الطفل، أو السماح بفترات إضافية للعب قبل الخلود إلى النوم.
مساعدة الطفل في التواصل مع زملائه
تلعب الروابط الاجتماعية بين الطلاب وبعضهم البعض دور إيجابي كبير في التأثير على التحصيل الدراسي للطفل، ومن هنا لا بد من السماح للطفل بالتفاعل عبر الإنترنت مع أصدقائه للتخفيف من آثار التباعد الاجتماعي، ومساعدته في تكوين صداقات جديدة من خلال تنظيم دردشة فيديو يومية مع صديق أو مجموعة من الأصدقاء.