بعد أن خيم الهدوء، لفترة ليست بالقليلة، على المشهد العالمي إزاء جائحة كورونا، بفضل بدء عمليات التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، والتي اعتبرها البعض بمثابة إشارة ضمنية للعزوف عن تطبيق الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات من جديد في بعض دول العالم.
أعلى معدلات إصابة منذ فبراير الماضي
وفقًا لتقرير أعدته صحيفة “الجارديان” البريطانية، فأن الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد، تتقدم بشكل ملحوظ في معظم أنحاء أوروبا، خاصةً في تلك الدول التي تأخرت في بدء عمليات التطعيم، والتي تعاني حاليًا من زيادة أعداد الإصابات والوفيات مرة أخرى.
وأوضح التقرير، أن هذه الزيادة في معدل الإصابات، والتي تشهدها دول الاتحاد الأوروبي، وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير الماضي، كما أنها ناجمة عن ظهور السلالات الجديدة المتحورة للفيروس والتي تم الإعلان عنها من قبل.
بريطانيا تتخذ خطوات بطيئة نحو الإغلاق
بدأت المملكة المتحدة البريطانية، في اتخاذ إجراءاتها ببطء، فيما يتعلق بفرض قيود الإغلاق في البلاد، حيث قامت بإغلاق المتاجر والمدارس وحظر ممارسة الرياضة،
استعدادات إيطاليا لمواجهة انتشار كورونا
تستعد إيطاليا، لتطبيق قواعد جديدة للإغلاق، اعتبارًا من غد الأثنين، والتي ستقضي بإغلاق معظم أنحاء إيطاليا، وعدم السماح للأشخاص بمغادرة منازلهم إلا لأداء المهمات الأساسية، فضلًا عن إغلاق معظم المطاعم والمتاجر.
تأتي هذه الإجراءات، بعد أن سجلت إيطاليا، يوم الجمعة، أكثر من 27 ألف حالة إصابة جديدة، و 380 حالة وفاة، حيث صرح ماريو دراجي، رئيس الوزراء الإيطالي، بأنه بعد أكثر من عام على بدء حالة الطوارئ الصحية، تواجه إيطاليا موجة جديدة من الإصابات، موضحًا أن ذكرى ما حدث الربيع الماضي واضحة الآن، ولكن ستفعل الحكومة الإيطالية كل ما هو متاح لمنع حدوث هذا السيناريو مرة أخرى.
حظر تجول في فرنسا
وانضمت فرنسا لقائمة الدول التي ستعمل على فرض قيود جديدة بشأن الإغلاق، حيث وصف أوليفييه فيران، وزير الصحة الفرنسي، الوضع الوبائي في فرنسا، بأنه مثير للقلق، موضحًا أن كل 12 دقيقة ليلًا ونهارًا، يدخل أحد المواطنين إلى العناية المركزة، ما أدى إلى قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بفرض حظر تجول وقيود اجتماعية أخرى في العديد من المناطق، كما يضغط عليه العديد من الأطباء، في الفترة الحالية، لفرض إغلاق وطني على وجه السرعة.
ألمانيا تعلن عن بداية دخولها للموجة الثالثة من كورونا
وفي سياق متصل، سجلت ألمانيا 12 ألفًا و674 حالة إصابة جديدة بكورونا، أمس السبت، مقارنةً ب 3 آلاف و117 حالة، تم رصدها الأسبوع الأسبق، حيث أعلن لوتار فيلر، رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، دخول ألمانيا في بداية الموجة الثالثة من كورونا، محذرًا من أن عدد الإصابات مرتفع منذ فترة ولا بد من خفضه.
وتابع “فيلر”، خلال مؤتمر صحفي، أن التطعيم سيسهم في السيطرة على الفيروس، ولكن لا بد من الاستمرار في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، موضحًا أن الفيروس لن يختفي، ولكن سيمكن السيطرة عليه عندما يصبح لدينا مستوى أساسي من المناعة بين السكان، لافتًا إلى أن اللقاحات قد أدت بالفعل إلى انخفاض معدلات الوفاة.
بولندا تتأهب لفرض قواعد جديدة للإغلاق
كما سجلت بولندا 17 ألفًا و 260 حالة، خلال يوم الأربعاء الماضي، والتي تعد النسبة الأعلى منذ شهر نوفمبر الماضي، ومن المتوقع أن تُصدر بولندا مجموعة من القواعد الجديدة فيما يتعلق بالإغلاق خلال الأسبوع الجاري.
جدير بالذكر، أن بولندا قد فرضت مجموعة من الإجراءات والقيود، في وقت سابق، بشأن التجمعات، وكذلك تم إغلاق معظم المدارس في بولندا، واقتصار عمل المطاعم على تقديم خدمة توصيل الطلبات للمنازل فقط.
زيادة معدلات الإصابات والوفيات في هنغاريا والتشيك
كما أعلنت كل من التشيك وهنغاريا، عن زيادة معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، خلال الفترة الحالية، في ظل انتشار تحذيرات من خبراء الصحة، بزيادة المعدلات خلال الأسابيع القادمة.