آثارت موافقة لجنة التعليم بمجلس النواب؛ اليوم الثلاثاء الموافق 9 مارس 2021؛ على تدريس اللغات الفرنسية والايطالية والألمانية والصينية بالمدارس المصرية في بداية المرحلة الإعدادية؛ اللغط حول أهمية اللغات والمعوقات التي تقف أمام ذلك.
حيث كشفت الدكتورة نوال شلبي، مدير مركز تطوير المناهج بالتربية والتعليم، تفاصيل تدريس لغات لطلاب المدارس الحكومية المصرية بداية من المرحلة الإعدادية؛ كلغة ثانية.
حيث أوضحت الدكتورة نوال شلبي أن الطالب سيدرس بداية من المرحلة الإعدادية لغة ثانية اختيارية بين الفرنسية والألمانية والإيطالية والاسبانية والصينية .
وأشارت إلي أن دراسة اللغة الثانية ستكون بنفس المستوى بين جميع اللغات لتجنب ما كان يحدث سابقا ، فطلبة الألماني كانوا يدرسون مناهج قصيرة وتأتى الامتحانات سهلة الأمر الذى أثر على الإقبال على دراسة اللغات الأخرى وذلك سيتم بالاتفاق مع الشركاء من كل اللغات الأخرى.
لا يوجد خبراء للاشراف علي محتوى اللغة الفرنسية
ولفتت إلي انه يوجد مشكلة في بنك المعرفة بالنسبة للغة الفرنسية فجميع المصادر الموجودة على البنك باللغتين العربية والإنجليزية أما الفرنسية فقليلة ولا يوجد خبراء للإشراف عليها خاصة أن المصادر تحتاج إلى متابعة مستمرة “.
ومن جهته أكد الدكتور عيد عبد الواحد، عميد كليتي التربية والتربيه للطفوله المبكره بجامعة المنيا، والمدير السابق للاكاديمية المهنية للمعلمين، أن موافقة البرلمان علي تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية قرار ناجح وصائب جدا، لافتا إلي أنه من الممكن أن يتم تدريس اللغة الفرنسية من رياض الأطفال، حيث يختار ولي الأمر المسار اللغوى الذي يسير به نجله.
وأشار إلي أنه يمكن تقسيم اللغات الحيه، واعدادها في قائمة لولي الأمر ليختار اللغة التي يدرسها نجله، موضحا أن هذا شيء علمي سليم وتربوي، ويؤكد نظرية “الفترة الحرجة في تعلم اللغات” مفادها أن الطفل في المراحل الأولي من سن 3 لـ9 سنوات يستطيع تعلم أكثر من لغة أجنبية بسهوله لأن فى هذه الفترة يكون المخ لديه مرونة ليستوعب أكثر من لغة لدى الطفل، وخاصة اذا توفر معلمين ينطقوا اللغة بشكل صحيح.
خبير تربوى: الطفل يستطيع تعلم 3 لغات مختلفة من 3 ل9 سنوات
وأوضح “عبد الواحد” خلال تصريح خاص لـ”صدى البلد جامعات” أن الطفل يستطيع من سن3 لـ9 سنوات يستطيع تغيير المحادثة بأكثر من لغة، وأن يحسن في المفرادات التى يكتسبها، فالطفل اذا اكتسب لغات في السنوات الأولي يستطيع أن ينطقها بشكل جيد دون حدوث تداخل.
وأضاف أنه اذا تعلم اللغة في الكبر فإنه لا يستطيع تعلم النطق السليم الا فيما ندر، ولكنه يستطيع أن يكتسب مفرادات جديدة.
عدد معلمو اللغات قليل
وفي السياق ذاته؛ أوضح إبراهيم شاهين وكيل نقابة المعلمين؛ أنه يتمني ان يتم تدريس تلك اللغات عن طريق معلمين متخصصين يتم تدريبهم واعدادهم جيدا.
وأشار إلى ان عدد معلمي اللغات الاجنبية في مصر قليل جدا ويجب ان تبدأ الوزارة في ايجاد حلول لذلك.