قال الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، إن الجامعة بدأت الامتحانات المؤجلة من التيرم الأول للعام الجامعي الحالي 2020 – 2021، السبت الماضي، مع استكمال فعاليات التيرم الثاني، بخطة محكمة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن الجامعة استقبلت الطلاب بالمدن الجامعية، 21 فبراير الماضي.
وأضاف عزيز، في حواره لـ«صدى البلد جامعات»، أن 65 ألف طالب، يؤدون امتحانات التيرم الأول بالحرمين القديم والجديد مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، موضحا أن الامتحانات تستمر حتى 29 مارس الجاري عدا كلية التربية تستمر بها الامتحانات حتى الأول من إبريل المقبل.
وأشار رئيس جامعة سوهاج، إلى أن الجامعة وفرت كافة إجراءات الحماية والوقاية للطلاب للحفاظ علي صحتهم و سلامتهم خاصة خلال عمليات التسكين في المدن الجامعية، لافتا إلى أن الجامعة طبقت توصيات المجلس الأعلى للجامعات، في عمليات التسكين، بوجود طالبين في الغرفة الواحدة، لتقليل الكثافة الطلابية والحد من تفشي الوباء كما تمت عمليات التطهير والتعقيم بالمباني خلال فترات إجازة نصف العام الدراسي.
وأوضح عزيز، أن من ضمن الإجراءات الوقائية التي أعدتها الجامعة للتعامل مع أي طوارئ تفرضها جائحة فيروس كورونا، تجهيز سيارة إسعاف وفريق طبي من المستشفي الجامعي والإدارة الطبية للتعامل مع الحالات المشتبه بها، وأيضا للجان الخاصة، كاشفا عن توفير 20 جهاز كاشف حراري، وجهاز لقياس نسبة الأكسجين في الدم.
ولمزيد من التفاصيل، إلى نص الحوار كاملا:
في البداية.. كيف استعدت جامعة سوهاج لامتحانات التيرم الأول؟
جامعة سوهاج، أعدت خطة إستراتيجية محكمة مدعمة بإجراءات وقائية وصحية مشددة للحد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد بين الطلاب وأعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة، وكذلك العاملون، وبدأت الامتحانات من بداية الأسبوع الجاري، مع متابعة مستمرة للجان وجولات تفقدية لجميع الفرق بالجامعة، والالتزام بكافة التدابير الاحترازية، منها قياس درجة حرارة الطلاب قبل دخول حرم الجامعة وارتداء الكمامة طوال التواجد بالجامعة.
كما يتم كل ما يلزم الطلاب لإنجاح عملية الامتحانات، وتقليل التواجد الطلابي، ومراعاة عمليات التباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن مترين بين الطالب والأخرى، والتزام كل طالب بأداوته الشخصية، مع السماح للطلاب بتقديم الأعذار عن دخول الامتحانات كما أجاز المجلس الأعلى للجامعات، ذلك حال توافر ما يثبت ذلك ومتابعة الجامعة لحالة الطالب، ومن ضمن الإجراءات الوقائية التي أعدتها الجامعة للتعامل مع أي طوارئ تفرضها جائحة فيروس كورونا، تجهيز سيارة إسعاف وفريق طبي من المستشفي الجامعي والإدارة الطبية للتعامل مع الحالات المشتبه بها، وأيضا للجان الخاصة، كاشفا عن توفير 20 جهاز كاشف حراري، وجهاز لقياس نسبة الأكسجين في الدم.
بالنسبة للعملية التعليمية بالكليات خلال فعاليات التيرم الثاني؟
جامعة سوهاج، أعدت خطة إجرائية احترازية متكاملة للتعامل داخل مقري الجامعة القديم والجديد، يلتزم الطالب بتنفيذها من بداية دخوله بالبوابات الرئيسية، وحتى مغادرته الحرم الجامعي، بحيث إنه يمنع من الدخول دون ارتداء كمامة بالحرم، وكذلك بالمدن الجامعية، وخلال التعامل مع العاملين بالمكاتب الإدارية، حرصا من الجامعة علي صحة وسلامة منتسبيها، وهي أولوية أولى للجامعة، مع تخصيص غرف للعزل للحالات التي يتم الاشتباه فيها والتعامل معاه فورا.
كما تم تشكيل لجنة إدارة الأزمات لمتابعة وإعداد خطة طوارىء وإتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية لمواجهة احتمالات العدوى بفيروس كورونا، إلى جانب وضع خطة طوارئ خاصة بالمستشفى الجامعي، و تشكيل فريق الاستعداد الوبائى للتعامل مع الحالات المشتبه فيها والمؤكدة، إلى جانب تواجد أطباء الإدارة الطبية وسيارة اسعاف مجهزة بصفة مستمرة بمقري الجامعة لتقديم الرعاية الصحية الأولية العلاجية والوقائية للطلاب، ومتابعة الحالات المرضية المزمنة وتحويل الحالات التي تحتاج إلى رعاية ثانوية إلى المستشفيات.
مع التزام أعضاء هيئة التدريس بالتواجد من اليوم الأول للدراسة وأهمية البدء فى مراجعة المقررات والتدريبات التى لم تستكمل خلال توقف الدراسة بسبب الجائحة، و الانتهاء من وضع جميع الجداول الدراسية وإعلانها خلال الأسبوع الأول من الدراسة طبقا لمنظومة التعليم الهجين المعلنة وطبقاً لطبيعة الكليات، إلى جانب تقليل الكثافة الطلابية وتحقيق التباعد، وذلك بالتناوب وتقسيم حضور الطلاب على أيام الأسبوع تبعا لطبيعة الدراسة بالكليات النظرية والعملية، وتطبيق منظومة التعليم الهجين الذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه.
كما أن الجامعة، تسخر كافة إمكانياتها لتهيئة المناخ الجامعي الذي يُتيح لطلابها التعامل الأمثل مع نظام التعليم الهجين ومنظومة التعليم عن بعد، وإعداد منصات إلكترونية للمقررات والجداول الدراسية كطريقة فاعلة لتوفير المحتوى العلمي للمحاضرات المسجلة والتفاعلية، وتوظيفهما بالشكل المُلائم الذي يضمن تحقيق أقصي درجات النجاح بالعملية التعليمية.
كيف كان الاستعداد لاستقبال الطلاب بالمدن الجامعية؟
المدن الجامعية استعدت بكامل طاقتها لبدء مرحلة تسكين الطلاب، والتأكد من توفير كل ما يضمن الاستقرار والطمأنينة للطلاب المغتربين أثناء فترة إقامتهم ودراستهم بالجامعة، مع تطبيق كافة الإجراءات الصحية والوقائية لهم، ووفقا لتوصيات المجلس الأعلى للجامعات، فتم تسكين طالبين في الغرفة الواحدة لتقليل الكثافة الطلابية بالمدن، مع الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والصحية وعمليات التعقيم والتطهير للمباني، وتوضيح الإرشادات للطلاب أثناء عمليات التسكين ومتابعة الوجبات الغذائية التي تقدم للطلاب.
كما توفر جامعة سوهاج الأطقم الطبية للفحص علي مدار 24ساعة للطلاب والطالبات المقيمين بالمدن الجامعية، بالإضافة إلى تعقيم وتطهير كافة مبانى المدن والقاعات قبل وخلال وبعد أداء الامتحانات، وفحص الطلاب طبيا للتأكد من خلوهم من أي أعراض قبل عمليات التسكين.
وخريطة الأنشطة الطلابية بالجامعة؟
الجامعة لديها خريطة كاملة متنوعة للأنشطة منذ بداية العام الدراسي الحالية باتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية والصحية المشددة للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب، وعقد منها «أون لاين»، منها العلمية والثقافية والعلمية والرياضية، وتعمل الجامعة على بناء شخصية الطالب بجانب تزويده بالمهارات وعلوم المعرفة وهذا دوره التعليمي.
ودور الجامعة المجتمعي؟
جامعة سوهاج، تعي جيدا دورها الخدمي والتعليمي لأبناء المحافضة، فتشارك في المبادرات التي تخدم المحافظة، مع عمليات التوعية المستمر، فتنظم سلسلة ندوات تثقيفية للتوعية، منها ما يُحاك بالوطن من مخاطر، كذلك ما تقدمه الدولة من إنجازات ومشرعات وأيضا للكتلة الطلابية، خاصة في التحديات التي تواجه الدولة منها في الآونة الأخيرة، مخاطر الزيادة السكانية، وأن الدولة لا تفرض فكر معين على أفرادها ولكنها تنشر دعوة للتوعية بأضرار كثرة الإنجاب ومخاطره على الصحة مع التوعية بالتخلي عن العادات والتقاليد القديمة المتوارثة عن كثرة الأبناء الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية في زيادة أعداد السكان بهذا الشكل المخيف.
أخيرا.. كيف ساهمت مستشفيات الجامعة في المبادرات الرئاسية؟
شاركت مستشفيات سوهاج الجامعية في تنفيذ المبادرة الرئاسية الأولى من نوعها للقضاء على قوائم الانتظار، وتم البدء فعلياً في خطة القضاء على قوائم الانتظار في يوليو ٢٠١٨، وإجراء العمليات الحرجة والتدخلات الطبية المتقدمة، عن طريق تشكيل أطقم طبية متخصصة، كما أن الجامعة شاركت في المرحلة الأولى فى أول أغسطس 2018 حتي 31 ديسمبر من نفس العام، وتم إجراء 403 عمليات جراحية بتكلفة حوالى 3 ملايين جنيه، تم سدادها بالكامل عن طريق التأمين الصحي ونفقة الدولة وبدون أي تكلفة علي المريض، منها 344 قسطرة قلبية، 43 عملية زراعة قوقعة، 16 عملية قلب مفتوح، والمرحلة الثانية بدأت فى أول يناير 2019 حتي 31 يناير 2021، تم إجراء 2239 عملية جراحية، منها 986 عملية جراحة عيون، 924 قسطرة القلب، 133 عملية مخ وأعصاب، 99 عملية زراعة قوقعة، 66 عملية قلب مفتوح، 48 عملية عظام، 16 عملية أورام، وعمليتا زراعة كلى.