يشهد اليوم موعد انطلاق الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال، على مستوى محافظات الجمهورية، تحت رعاية وزارة الصحة والسكان المصرية، وذلك للأطفال من عمر يوم حتى 5 سنوات، بشكل مجاني، في جميع الوحدات الصحية بالقاهرة، فضلًا عن توفير الوزارة لفرق متحركة للتطعيم في الشوارع والحضانات، حرصًا على سلامة الأطفال في هذه المرحلة العمرية، ومن المقرر أن تستمر الحملة حتى يوم الأربعاء 3 مارس المقبل.
أهداف الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال
أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نجاح مصر في الحصول على 38.2 مليون جرعة من طعم “SABIN”، أحادي التكافؤ، ضد مرض شلل الأطفال، بالرغم من التحديات الحالية التي تواجهها بعض دول العالم، في الحصول على هذا النوع من التطعيمات، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة “اليونسيف”، في إطار الحرص على استمرار مصر خالية من مرض شلل الأطفال.
ومن جانبه، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن مصر خالية من مرض شلل الأطفال، منذ عام 2006، حيث سُجلت آخر حالة شلل أطفال في مصر عام 2004، وذلك وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق.
وذكر “عيد”، خلال حوار مذاع، عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسكان، على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أن الهدف الأساسي للحملة، يتمثل في الحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال، وكذا منع وفادة الفيروس من الدول المتوطد بها المرض، أو المتأثرة بالتفشيات الوبائية.
وعن أنشطة الحملة، قال “عيد”، إنه سيتم تطعيم جميع الأطفال بعدد 7 جرعات، بالطعم الفموي، ضد شلل الأطفال، عند الميلاد حتى عمر السنة والنصف، بالإضافة إلى 3 جرعات من طعم شلل الأطفال بالحقن، عند إتمام شهرين و 4 أشهر و 6 أشهر، فضلًا عن تنفيذ وزارة الصحة لحملة سنوية، لتطعيم الأطفال المصريين وغير المصريين، المقيمين على أرض مصر، من عمر يوم حتى 5 سنوات، باستخدام الطعم الفموي، لرفع الحالة المناعية للأطفال أقل من 5 سنوات، وأيضًا رفع المناعة بين الأطفال الوافدين من البلاد التي يتواجد بها سريان لمرض شلل الأطفال.
توقيت الحملة وأماكن وجودها
أوضح “عيد”، أن الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال، تستهدف جميع محافظات مصر، في الفترة ما بين يوم الأحد 28 فبراير الجاري، حتى الأربعاء 3 مارس المقبل، بدايةَ من 8 صباحًا حتى 8 مساءً، من خلال فرق متحركة، تغطي كافة المناطق، تيسيرًأ على الأهالي، وكذا فرق ثابتة بجميع الوحدات الصحية، والمراكز الطبية، ومكاتب الصحة، ومواقع التجمعات السكانية، مثل: الأسواق، ومحطات القطارات، والأوتوبيس، والنوادي، والمساجد، والكنائس.
موانع التطعيم
أضاف “عيد”، أن الأطفال الذين يعانون من مرض نقص المناعة الأولية، أو الأطفال الذين يتم علاجهم بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، أو الكورتيزون، ومرضى السرطان، فيما يتم تأجيل التطعيم بالنسبة للأطفال الذين لديهم أعراض رشح أو برد أو ارتفاع في درجات الحرارة، لحين زوال الأعراض، موضحًا أن أخذ الطفل لأي مضادات حيوية لا يؤثر على التطعيم.
وفي ختام حديثه، ناشد “عيد” أولياء الأمور، بالإسراع في تطعيم أولادهم، ضد شلل الأطفال، خاصةً في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، مشيرًا إلى الدور التي تقدمه الحكومة، الممثلة في القيادة السياسية، ورئاسة الوزراء، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لحماية الأطفال والمصريين ككل من الأمراض والأوبئة.
جدير بالذكر، أن الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة للإعلام والتوعية والتواصل المجتمعي والسكاني، والمتحدث الرسمي للوزارة، قد أعلن أن وزيرة الصحة، أكدت أنه من المقرر تطعيم الأطفال من عمر يوم حتى 5 سنوات بـ “جرعتين متتاليتين” من التطعيم “أحادي التكافؤ”، من خلال تنفيذ حملتين بينهما شهر واحد، بهدف رفع المناعة المجتمعية ضد مرض شلل الأطفال، كخطوة استباقية بالتزامن مع ظهور المرض بعدد من دول الجوار وإقليم شرق المتوسط، مؤكدًا اتخاذ الحملة وأنشطتها لكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس كورونا المستجد.