ساعات قليلة تفصلنا عن ظاهرة “الضوء البروجي” أو كما يطلق عليها البعض “الفجر الكاذب”، والتي من المتوقع أن تسطع في سماء الوطن العربي، اليوم، والتي تعد بمثابة حدث كبير ينتظره كل محبي مشاهدة سماء الليل والظواهر الفلكية، في هذا الوقت من كل عام.
وفي هذا السياق يرصد لكم “صدى البلد جامعات” المزيد من المعلومات حول هذه الظاهرة، وموعد ظهورها بالتحديد..
موعد الظاهرة المرتقبة
وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “سبق”، ذكر المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن الأسابيع القريبة من الاعتدال الربيعي أواخر شهر فبراير ومارس وأوائل شهر أبريل، هي أفضل الأوقات في السنة، لرؤية الضوء البروجي بداية الليل بسماء السعودية، والوطن العربي بأكمله، وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وقال “أبو زاهرة”، إن الفترة الحالية تمثل الوقت المناسب لرؤية الضوء البروجي، نظرًا لمغادرة القمر سماء بداية الليل، فمن بعد غروب شمس الأحد 28 فبراير 2021 بحوالي 80 إلى 120 دقيقة، سيمكن رصد الظاهرة بالعين المجردة، لمدة ساعة تقريباً، دون الحاجة لاستخدام معدات رصد، خاصةً من المناطق الصحراوية وليس من البيت، لأن أضواء المدن تطمس الأضواء الطبيعية في السماء.
شكل ظاهرة الضوء البروجي
وفيما يخص شكل وماهية ظاهرة “الضوء البروجي”، قال “أبو زاهرة”، إنها ذو توهج أبيض خافت هرمي ضبابي، يمتد من نقطة غروب الشمس باتجاه نجوم الثور، والتي يتمثل أبرزها في: نجم الدبران، وعنقود نجوم الثريا، التي ستظهر فوق الأفق الغربي بمجرد بداية الليل إضافةً لكوكب المريخ، ويجب عدم الخلط بين الضوء البروجي وحزام درب التبانة المرصع بالنجوم الذي يمكن مشاهدته فوق الأفق الشمال الغربي.
وأضاف “أبو زاهرة”، أن الضوء البروجي ليس له لون وردي، على عكس لون السماء الأحمر عند الغروب، والذي ينتج عن تبعثر ضوء الشمس، بسبب الغلاف الجوي حول الأرض، حيث إن مصدر الضوء البروجي يقع خارج الغلاف الجوي للأرض، فهو يتشكل بسبب ضوء الشمس المنعكس عن جزيئات الغبار، التي تتحرك في مستوى الأرض والكواكب الأخرى التي تدور حول الشمس.
كما كشف “أبو زاهرة”، أن السبب في وضوح الضوء البروجي، خلال هذه الفترة من العام، يكمن في أن المسار الظاهري للشمس والقمر والكواكب، يكون في وضعية مستقيمة تقريبًا بالنسبة للأفق بعد غروب الشمس، وذلك وفقًا لما يتضح من النصف الشمالي للكرة الأرضية، موضحًا أن سكان النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، تحدث لديهم الظاهرة في أواخر الشتاء وأوائل الربيع، على عكس سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية.