بعد إغلاق دام ما يقرب من شهرين، بسبب تداعيات فيروس كورونا، عاد الطلاب في ألمانيا إلى مدارسهم مرة أخرى، في العديد من الولايات الألمانية، وسط إجراءات احترازية مشددة، حرصًا على سلامة الطلاب، وكذا أعضاء هيئة التدريس.
ترحيب بإعادة فتح المدارس الألمانية
وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، رحبت وزارة التعليم الألمانية، بإعادة فتح المدارس الابتدائية، في عدة ولايات في البلاد هذا الأسبوع، ودعت إلى اليقظة والحذر، خاصةً في ظل انتشار السلالات الجديدة المتحورة من فيروس كورونا المستجد.
ومن جانبها، أعربت أنيا كارليشيك، وزيرة التعليم الألمانية، عن سعادتها، بإعادة فتح المدارس الابتدائية، مؤكدةً أنه من الجيد أن العديد من المدارس في ألمانيا بدأت عملية التدريس وجهًا لوجه، تدريجيًا، حيث لا يمكن استبدال أي شيء بعملية التدريس في الفصول، خاصةً أن الأطفال الصغار في هذه المرحلة العمرية، يحتاجون إلى بعضهم البعض.
إجراءات واحتياطات لمواجهة كورونا
ودعت “كارليشيك”، إلى تطبيق كافة الوسائل المتاحة لمنع انتقال فيروس كورونا المستجد، حتى يتسنى للمدارس القيام بدورها وتقديم خدماتها التعليمية خلال الأسابيع المقبلة، موضحةً أن التطور الأخير في عدد إصابات فيروس كورونا، يستلزم أكبر قدر من الحذر، خاصةً مع انتشار سلالات كورونا الجديدة.
وأكدت “كارليشيك” أن هذه الأمور لا بد أن تؤخذ في الاعتبار، عند إدارة المدارس، وهو الأمر الذي أكدت قيام الولايات الألمانية باتباعه في قرارتها الخاصة بإعادة فتح المدارس.
ومن جانبه، أكد، ينس سبان، وزير الصحة الألماني، في مؤتمر صحفي، على أن الإجراءات الاحترازية، مازالت قائمة، بما في ذلك عمليات الفحص لفيروس كورونا، وعملية التدريس التي تعتمد نظامي التعليم وجهًا لوجه، والتعليم عن بُعد، فضلًا عن ارتداء الكمامات، وتقليل السعة الاستيعابية في الفصول الدراسية، مؤكدًا أنه من المهم متابعة الوضع بانتظام، لرصد أي تأثيرات قد تنجم عن إعادة فتح المدارس، وذلك ردًا على أحد الصحفيين، بشأن ما إذا كان إعادة فتح المدارس والحضانات، قرار جيد، في هذه المرحلة، التي تشهد ظهور العديد من السلالات المتحورة لفيروس كورونا المستجد.
جدير بالذكر، أن الدراسة في ألمانيا، ستُستأنف على مراحل، بدايةَ من المدارس الابتدائية، حيث سيتم الحضور بالتناوب، للتقليل من السعة الاستيعابية للفصول الدراسية، أو الحضور بأعداد ثابتة مع عدم إمكانية الالتقاء بالطلاب الآخرين، منعًا لانتشار فيروس كورونا المستجد.