«أروى أسامة» تروى تفاصيل مبادرة الفرصجية كأفضل مبادرة شبابية في أسوان

كتب – بسمة مصطفى عبده

أروى أسامة فتاة مصرية خريجة كلية الألسن جامعة أسوان قسم اللغة البرتغالية، ولإتقانها اللغة البرتغالية، عملت بالترجمة منذ أن كانت طالبة في وزارة الأوقاف المصرية، ووزارة الشباب والرياضة، وفي سفارة البرتغال والبرازيل، وعدة شركات ودار نشر، وتعمل حاليا كمترجمة في دار نشر العربي.

وأسست أسامة، مبادرة الفرصجية في صعيد مصر وقامت باختيارها وزارة الشباب والرياضة كأفضل مبادرة شبابية في أسوان.

معاناة بنات الصعيد في الدراسة:

تروي أروى أسامة لـ “صدى البلد جامعات“، أنها فتاة تعيش في صعيد مصر في أكثر الأماكن التي تعاني من قلة الإمكانيات والفرص والعادات والتقاليد التي تمنع البنات من السفر والدراسة في مناطق أخرى، وقد عانت هي من ذلك، فهي فتاة تدرس اللغات وكانت بحاجة للتدريب في شركات، وهذا غير متوفر في الصعيد، وللحصول على هذه الفرص كان لازم تسافر إلى القاهرة، ولكي تسافر إلى القاهرة كان يجب إقناع أهلها بالصعيد، والذي كان يأخذ منها مجهودا كبيرا.

بداية فكرة الفرصجية:

بدأت أروى التفكير في أنها ليست الوحيدة التي تعاني من ذلك، بل هناك الكثير من بنات الصعيد تعاني من هذه الصعوبات في دراستها، فبالإضافة إلى معاناة اقناع الأهل وقلة الإمكانيات، عندما كانت أروى تقدم على وظائف كانت تقابل بالرفض لسببين؛ إما لأنها لا تملك خبرة سابقة أو لأنها لا تملك المهارات اللازمة للوظيفة، ومن هنا بدأت الفكرة.

مبادرة الفرصجية:

المبادرة هي صنع برامج تأهيلية تعمل على المهارات الشخصية للطلاب والخريجين وربطها بالخبرات العملية، وذلك من خلال محاضرات على الانترنت يتم شرح فيها أسس مجالات مختلفة مثل؛ الموارد البشرية، والعلاقات العامة، وتطوير الأعمال، والجرافيك، ومهارات التواصل والعرض، لمدة شهر بمرافقة متخصص موارد بشرية يقوم بتقييمه والتعديل عليه، وفي الشهر الثاني من التدريب تكون له الفرصة للتدريب في شركة عمليا، وقد صنعت المبادرة شراكات مع 30 كيان في مصر من شركات ومؤسسات تطوعية وطلابية وجمعيات.

وتم تدريب ثلاث دفعات حتى الآن وبدأ تدريب الدفعة الرابعة في شهر فبراير الحالي، وبحلول شهر يونيو القادم سيصل عدد المتدربين إلى 3 ألاف متدرب، في البداية كانت المبادرة تخص أهل الصعيد ثم أصبحت على مستوى محافظات مصر ثم توسعت المبادرة لتشمل شباب من تونس والمغرب والجزائر واليمن والسعودية وغيرهم من الدول العربية، وصلت المبادرة إلى أكثر من عشر الاف متابع، وحصلوا على المركز الأول على أسوان والمركز الثاني على مستوى الصعيد ومن أفضل المراكز الثانية على مستوى مصر من بين أكثر من 200 مبادرة في مسابقة “أفضل” التي اطلقها وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي.

آخر مشروعات المبادرة:

حاليا تقوم المبادرة بعمل برامج تحاكي منح الدول الأوروبية، وبرامج القيادة لإعداد القادة وهذا ما تهدف إلى المبادرة في الفترة القادمة، وقد تم التواصل مع متخصصين في هذه المنح للاستفادة من خبراتهم في هذه المجالات، كما تضم الان العديد من المدربين المتطوعين.

طموح أروى من المبادرة:

تحلم أروى بأن تصل المبادرة إلى أكبر قاعدة شبابية من سكان الصعيد ومصر والوطن العربي، وأن تصبح المبادرة نماذج تدريبية أكثر من كونها محاضرات نظرية، ويتم تقديمها لفئات التي تواجه صعوبات في التنقل والسفر أو صعوبات اقتصادية.