ترتبط مصر والصين بعلاقات وطيدة تاريخيا، على عدة مستويات سياسيا واقتصاديا وتعليميا، ليأتي نموذج الجامعة المصرية الصينية، ليجسد هذه العلاقات بعد أن تطورت هذه الروابط التاريخية عبر عدة عقود مضت في مجالات التعليم العالي وتعزيز أواصر التعاون تعليميا مع تشجيع التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والموسسات البحثية في كلا البلدين.
رسخت الجامعة المصرية الصينية العلاقات الدافئة بين القاهرة وبكين، لتكون أحد النوافذ لتبادل الرؤى والخبرات التعليمية والبحثية بين الطرفين، ومد أواصر التعاون والنهوض بالناحية التعليمية والبحثية سواء للجامعات المصرية أو الصينية.
منظومة التعليم فى الجامعة المصرية الصينية، قائمة على اللغة الإنجليزية بكافة الكليات والأقسام العلمية، كما أنها تعد شرطا ومطلبا أساسيا للطلاب للتمكن من السفر للصين، كما أن برامجها لا تعتمد على الشكل التقليدي ولكنها قائمة على الأسلوب المعرفي وتقديم المهارات للطلاب والتسلح بأحداث الأساليب العلمية والتكنولوجية الحديثة لاقتحام السوق العمل المحلي والإقليمي.
4 كليات بالجامعة:
الجامعة المصرية الصينية، تجسد مدى متانة العلاقات المصرية الصينية، حيث تعد الأولى من نوعها في مصر والقارة السمراء والشرق الأوسط، وتضم بين طياتها 4 كليات هي، الهندسة والتكنولوجيا – الاقتصاد والتجارة الدولية – العلاج الطبيعي- الصيدلة وتكنولوجيا الدواء، ويدرس بالجامعة ما يزيد عن 2500 طالب، بعد أن بدأ الدراسة بها عام 2016 بكلية الهندسة، ثم بعد ذلك بكليتي العلاج الطبيعي والاقتصاد للدراسة عام 2017.
تمنح كلية الهندسة بالجامعة المصرية الصينية الفرصة لطلابها بقسم البرمجيات للدراسة في الصين لمدة عامين وإكمال دراستهم في مصر والحصول على شهادة تخرج مزدوجة، كما تقوم الكلية بإرسال الطلاب إلى الصين للحصول على دورات تدريبية صيفية في هندسة البرمجيات، مع تواجد كتلة تدريسية من أعضاء هيئة تدريس من مختلف الجنسيات بتوقيع الاتفاقيات مع الجامعات الصينية لحضور أعضاء هيئة تدريس من الصين للتدريس بالجامعة الصينية كذلك سفر أعضاء هيئة تدريس مصريين للتدريس فى الجامعات الصينية.
تتميز الجامعة المصرية الصينية، بالتوافق بين الأساليب الغربية للعلاج الطبيعي والطب الصيني التقليدي، وهو ما لا يوجد في أي كلية أخرى للعلاج الطبيعي في مصر، مع إبرام اتفاقيات تعاون مع الجامعات الصينية لتبادل الطلاب والأساتذة، مثل جامعة شنغهاي جياو تونج.
برامج دراسية لسوق العمل:
تقدم الجامعة المصرية الصينية، برامج دراسية عالية الطلب بأسواق العمل المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تقديمها مجالات دراسية غير تقليدية، وتتبع الجامعة إستراتيجية تدريس موجهة نحو ممارسة فعلية لاحتياجات أسواق العمل المختلفة، أنشئت بالتعاون مع 3 جامعات صينية وهم جامعة جياو تونج ببكين وجامعة لياو نينج وجامعة الطاقة الكهربائية بشمال الصين، ويهدف هذا التعاون إلى التميز في البحث العلمي وارتفاع مستوى الابتكار والإبداع في مجالات الهندسة والأدوية والعلاج الطبيعي والاقتصاد.
تمتلك الجامعة المصرية الصينية خبرات متميزة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتجهيزات العلمية وجودة التعليم”، كما أنها مؤسسة تعليمية حديثة رائدة، ذات معايير دولية عالية، تستخدم طرقًا ابتكارية في التعليم، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في صقـل المهارات العلميـة والتكنولوجية للطلاب بمصر.
وزير التعليم العالي السابق رئيسا للجامعة:
الدكتور أشرف الشيحي، رئيس جامعة الزقازيق الأسبق، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، هو رئيس الجامعة المصرية الصينية، الذي أكد أن الاتفاقيات الموقعة بين الجامعة المصرية – الصينية والجامعات الصينية الأخرى تتيح للطلاب فرصة تبادل البرامج والحصول على منح دراسية في الصين، مشيرا إلى الحصول على درجات علمية مزدوجة وبرامج صيفية، بالإضافة إلى فرص تدريب رئيسية في مصر والصين في مختلف البرامج الدراسية التى تقدمها الجامعة.
يقول رئيس الجامعة المصرية الصينية، إلى أن إدارة الجامعة تتبع أقصى درجات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، في مختلف قاعات الدراسة والمدرجات والمنشآت، إلى جانب إتاحة أفضل وسائل التعليم عن بُعد خلال الفترة الحالية ضمن وسائل الوقاية من فيروس كورونا، فضلا عن تطبيق كافة قواعد التباعد والحماية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وكافة العاملين في الجامعة.
يؤكد رئيس الجامعة المصرية – الصينية، أن الجامعة تعمل على بناء الشخصية وإعطاء الطلاب مهارات ثقافة تقبل الآخر ، مشيرا إلى أن الجامعة لديها رؤية في تنمية عقول الطلاب باستقطاب رموز الثقافة والرياضة والفن والدين لمناقشة الطلاب وتنمية مداركهم.
عضو باتحاد الجامعات العربية:
صدر مؤخرا، قرارا من قبل اتحاد الجامعات العربية، بقبول عضوية الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة عضوا مشارك في اتحاد الجامعات العربية، بعد الموافقة على شروط العضوية بالاتحاد وكذلك البنية واختيار الجامعة المصرية – الصينية، عضواً فاعلاً في اتحاد الجامعات العربية، على أن يتم منح الجامعة شهادة العضوية في دورة الاتحاد العام المقرر عقدها في شهر إبريل 2021 بالمملكة العربية السعودية.
كلية الصيدلة وتكنولوجيا الدواء:
افتتحت الجامعة المصرية الصينية، كلية جديدة للصيدلة وتكنولوجيا الدواء، على أن تكون مدة الدراسة بالكلية 6 سنوات، 5 سنوات منها داخل الكلية، وسنة للتدريب داخل الصيدليات ومصانع الادوية والمستشفيات، على أن يمنح الخرجين درجة “فارما – دى”، وهي درجة تمكن الصيدلي من إعطاء استشارات دوائية، بالإضافة الى اكساب خريج الكلية المهارات والمعارف في مجال تصنيع الأدوية، واستخراج الأدوية من النباتات الطبية، والعمل كصيدلي إكلينيكى في المستشفيات الحكومية و الخاصة والصيدليات العامة.
التعاون كبرى الشركات:
تتخذ الجامعة المصرية الصينية، طريقا جديدا بتنظيم العديد من ورش العمل بالتعاون كبرى الشركات العاملة في السوق المصرية، لمساعدة طلاب الجامعة في مختلف المجالات على فهم احتياجات سوق العمل، ومدى ارتباطها بالمحتوى الدراسي، من أجل بناء خريجين قادرين على مواجهة تلك المتطلبات، وكذلك تأهيل جيل لديه القدرة على إحداث ثورة صناعية تعتمد على المعرفة بالمهارات الفنية والإدارية.
منح لأبناء الشهداء والمناطق الحدودية:
خصصت الجامعة المصرية الصينية منحا دراسية لطلاب المحافظات الحدودية، واتلأكيد أن مساعدة أبناء هذه المحافظات البعيدة والمحرومة حق وليس منحة وهو دور مجتمعى لا بد أن تلعبه الجامعات الخاصة، مع توفير منح لأبناء الشهداء، وأنه يمثل حقا أصيلا لهم وليس منحة من أحد.